سجل تقرير رسمي، استمرار حالة التشاؤم في اوساط المغاربة بخصوص توقعات البطالة وتكلفة المعيشة والادخار. جاء ذلك في مذكرة إخبارية اصدرتها المندوبية السامية للتخطيط، حول نتائج بحث الظرفية لدى الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2018. وأظهرت المذكرة، توقع 23,8 بالمائة من الأسر بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، و 37,4 بالمائة استقراره، في حين ترجح 38,8 بالمائة تحسنه واشارت المذكرة، إلى أن رصيد هذا المؤشر بلغ 15 نقطة عوض 16,6 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 11,1 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. وبالنسبة للتصورات بشأن تطور البطالة خلال الفصل الثاني من 2018، أبرزت المندوبية أن 74,7 بالمائة من الأسر مقابل 13 بالمائة توقعت ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة، وأضافت أن رصيد هذا المؤشر استقر في مستوى سلبي بلغ ناقص 61,7 نقطة، مسجلا بذلك تراجعا سواء مقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث سجل ناقص 54,5 نقطة وناقص 54,3 نقطة على التوالي. وبخصوص اقتناء السلع المستديمة، اعتبرت 54,9 بالمائة من الأسر المغربية، خلال الفصل الثاني من سنة 2018، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، في حين رأت 29,1 بالمائة عكس ذلك. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستواه السلبي مسجلا ناقص 25,8 نقطة مقابل ناقص 27,2 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 28,2 نقطة خلال الفصل الثاني من 2017. وفي ما يتعلق بالمكون الخاص بالوضعية المالية للأسر، أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن 65,1 بالمائة من الأسر المغربية صرحت خلال الفصل الثاني من سنة 2018، أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 29,5 بالمائة من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض، مضيفة أن معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها لا يتجاوز 5,4 بالمائة. وهكذا استقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في مستوى سلبي يصل إلى ناقص 24,1 نقطة مقابل ناقص 25,2 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 25,3 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.