بعد تتويج فرنسا ببطولة مونديال 2018 في روسيا، انطلقت دعوات من أكاديميين ورياضيين وغيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لتحسين معاملة المهاجرين، خاصة أن لهم الفضل في التتويج بلقب البطولة بعد فوزهم على كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين. وتتشكل غالبية العناصر الأساسية لمنتخب "الديوك" من مهاجرين، ويتوزعون بين أصول إفريقية أو عربية، إلى جانب لاعبين من بلدان أوروبية أخرى. خالد بيضون، أستاذ القانون بجامعة ديترويت الأميركية، ومؤلف كتاب "الإسلاموفوبيا بالولايات المتحدة"، هنأ في تغريدة عبر حسابه على تويتر المنتخب الفرنسي لفوزه بكأس العالم. كما دعا فرنسا، في هذه المناسبة، ل "تحسين معاملة المهاجرين". وقال في تغريدته: "عزيزتي فرنسا، تهانينا على الفوز بكأس العالم.. 80% من فريقك أفريقي، فضعوا حدًا للعنصرية وكراهية الأجانب.. و50% من فريقك مسلمون، لذا ضعوا حدًا للإسلاموفوبيا". وتابع في ذات التغريدة: "الأفارقة والمسلمون قدموا لكم للمرة الثانية كأس العالم، والآن قدموا لهم أنتم العدالة". بدوره، قال نجم نادي أرسنال السابق الكاميروني لوران إتاميه مايه، على تويتر: "فوز فرنسا في كأس العالم لم يظهر سيادة كروية جذابة وإنما أظهر سيادة التعدد الثقافي". وأضاف: "الفرنسيون نالوا التاج العالمي بفضل أحفاد وأبناء المهاجرين الأفارقة العظماء". كلينت سميث، كاتب وشاعر وطالب دكتوراه في جامعة هارفارد، كان كتب على تويتر، قبل أن تواجه فرنساكرواتيا: "صباح الخير للجميع ما عدا أولئك الأشخاص في فرنسا، وبلجيكا، وإنكلترا، الذين لا يحبون المهاجرين عندما ينتقلون إلى أحيائكم، ولكن تحبونهم عندما يسجلون أهدافًا لمنتخب بلادكم في كأس العالم". ومساء الأحد، توج لاعبون مهاجرون فرنسا، بلقب كأس العالم لكرة القدم بروسيا، بفوز ثمين على كرواتيا في نهائي المونديال بأربعة أهداف لهدفين. ولا تعد تلك الواقعة هي الأولى في تاريخ فرنسا، حيث سبق وأن مثل منتخب "الديوك" في المحافل الدولية العديد من اللاعبين المجنسين، وكانت البداية حين لعب السنغالي راؤول دياجني في صفوف "الديوك" في مونديال 1938.