– شهدت عدة مدن مغربية، مساء الأربعاء، وقفات ومسيرات احتجاجية تنديداً بما وصفه المتظاهرون ب"تجدد الإبادة في قطاع غزة"، وتعبيراً عن الرفض الشعبي للتطبيع مع إسرائيل، في وقت دعت فيه هيئات مدنية إلى تنظيم "جمعة الغضب ال69″، تزامناً مع ذكرى يوم الأرض الفلسطيني. ونُظمت الوقفات في مدن زايو وأبي الجعد وأحفير، بينما شهدت مدينة وجدة مسيرة احتجاجية تدخلت القوات الأمنية لتفريقها، ما أثار موجة استنكار وسط النشطاء المشاركين، وفق ما أفادت به مصادر محلية وشهود عيان. ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مناهضة للتطبيع، من بينها: "يا للعار يا للعار.. باعوا غزة بالدولار" و*"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"*، في تعبير عن تضامن واسع مع القضية الفلسطينية ورفض السياسات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. ودعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إلى المشاركة في ما أسمته ب"جمعة طوفان الأقصى ال69″، غداً الجمعة، معتبرة أن هذه المبادرة تأتي في سياق تصاعد الاعتداءات في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة الذي يعاني من "حصار وتجويع وتهجير منهجي". كما أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن تنظيم يوم وطني احتجاجي بنفس المناسبة، تحت شعار "لأجل غزة والقدس والأقصى"، داعيةً إلى "مشاركة جماهيرية واسعة" في مختلف الفعاليات والوقفات. وتأتي هذه التحركات في سياق تزايد الغضب الشعبي في عدد من المدن المغربية، على خلفية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي خلّفت آلاف الضحايا المدنيين، وسط انتقادات دولية للدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل.