حطت القافلة الاجتماعية والتنموية الثانية لرابطة مشجعي نادي إشبيلية فرع بوطينة بطنجة، رحالها مؤخرا بمنطقة أمزميز بإقليم الحوز، في مبادرة إنسانية جسدت أسمى معاني التكافل الاجتماعي، وذلك بشراكة مع فيدرالية الجمعيات التنموية بأمزميز وبتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية بدائرة المنطقة. وقد شهدت المرحلة الأولى من هذه المبادرة تعبئة استثنائية من طرف أطر الرابطة والفيدرالية لتفريغ شاحنة محمّلة بمساعدات غذائية رمضانية، تم إعدادها بعناية لتوزيعها على 500 أسرة من الأسر المعوزة والمحتاجة بالمنطقة، في خطوة ترسّخ قيم المحبة والتضامن داخل المجتمع المغربي، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. لتواصل القافلة نشاطها الميداني، حيث حلت بجماعة سيدي بدهاج، التي تبعد حوالي 30 كلم عن مركز أمزميز، حاملة معها دفء التواصل والتراحم إلى دواوير معزولة. وتم خلال هذه المحطة توزيع 250 قفة إضافية لفائدة الأرامل والأسر الفقيرة، في مبادرة اجتماعية ذات أثر بالغ على الساكنة المحلية. واختتمت القافلة فعالياتها بحفل تم خلاله تكريم أحد رموز العمل الخيري والاجتماعي، محمد مومن، ممثل رابطة مشجعي فريق إشبيلية بوطينة – طنجة، حيث أُقيم هذا التكريم بحضور قائد باشوية أمزميز ورئيس فيدرالية الجمعيات التنموية. وعبّر أبناء المنطقة، خلال كلمة مؤثرة في حق المحتفى به، عن امتنانهم الكبير لجهوده الدؤوبة وعطائه الإنساني المستمر، مؤكدين أن هذا التكريم هو عربون وفاء لأهل الفضل والعطاء.