انخرط فصيل "الترا الشارك" بإرادة قوية في جهود مواجهة موجة البرد القارس التي عرفها إقليمآسفي، وكذا جهود مواجهة فيروس كورونا المستجد ، من خلال الاضطلاع بادوار طلائعية في عمليات المساعدات الخيرية ، انطلاقا من القافلة الإنسانية، التي نظمت تحت شعار " قافلة القروش للدفء والعطاء "، نحو القرى المجاورة للمدينة، قصد تقديم المساعدات الإنسانية لسكان تلك المناطق، وذلك لتعزيز التضامن الإنساني والتماسك الاجتماعي . ولعله من نافلة القول إن هذا الانخراط الفعال لفصيل "الترا الشارك" يرتكز على منظومة قيم وإرادة المجموعة لمواجهة هذه الظرفية الاجتماعية، ويستلهم مرجعيته من رؤية إنسانية تعلي من قيم التضامن الإنساني وتعزيز الحس بالمسؤولية والتماسك الاجتماعي في التخفيف من معانات الآسر الهشة والفقيرة بالوسط القروي بإقليمآسفي. وبالمناسبة، صرح احد أعضاء فصيل "الترا الشارك"، بأن القافلة ضمت عشرات القفف الغذائية المحملة بالمواد الأساسية، إلى جانب الأفرشة والأغطية وملابس للتدفئة، ورفعت شعار (إهداء لكل بطل .. نحبكم وسنظل)، إهداء لأرواح أعضاء الفصيل الذين فارقوا الحياة، آخرهم شبان تاهت بهم قوارب الهجرة نحو جزر الكناري، ليسلموا أرواحهم لبارئها قبل بلوغ الوجهة. وأكد المصدر ذاته، على أهمية هذه المبادرة الإنسانية التي تحمل في طياتها كل أشكال التضامن، موضحا أن أعضاء مجموعة “الترا شارك” كباراً وصغاراً، بمدينة آسفي، كانوا على استعداد تام لإنجاح حملة دفء والعطاء، وذلك من أجل التخفيف من وطأة البرد القارس على ساكنة القرى المحيطة بالمجال الحضري لأسفي، والعمل على تحفيز مختلف شرائح المجتمع على القيام بمبادرات إنسانية، ونشر ثقافة التكافل الاجتماعي، مضيفا أن القافلة الإنسانية هذه هي جسر للتواصل بين فصيل “الترا الشارك والمحتاجين في المناطق المستهدفة، ونقل الصورة الحقيقية للمناطق المهمشة، وللإسهام في وضع خارطة لها، لتسهيل الأمر على الحملات الخيرية. هذا وخلفت هذه القافلة الإنسانية الأثر الإيجابي البليغ على المستفيدين، حيث لاقت الترحاب من قبل ساكنة القرى المستهدفة، التي عبرت عن شكرها وامتنانها لجميع أعضاء فصيل “الترا الشارك الذين أعطوا نموذجا حيا في الوطنية وروح التضامن والبسمة مرسومة على محياهم، مؤكدين على أن قافلة القروش للدفء والعطاء، هي من المبادرات الإنسانية الجادة، التي أعادت الآمل لمختلف الآسر المعوزة بالمناطق النائية بالوسط القروي لإقليمآسفي .