في إطار دعم ومؤازرة ضحايا البرد القارس والفقراء من سكان جبال الريف العزيز، والمساهمة في رفع بعض أشكال الحيف والتهميش التي يتعرضون لها، والتي تجعل من سكان هذه المناطق تعيش على وقع جحيم البرد القارس الذي يتسبب في معانات حقيقية للعديد من الأطفال والمرضى، نتيجة البرد والجوع وانعدام أبسط مقومات العيش الكريم.. انطلقت صباح يومه السبت 11 يناير 2014 من جماعة بني شيكر قافلة تضامنية لمساعدة ساكنة جماعة اربعاء تاوريرت إقليمالحسيمة تحت شعار "قافلة دفئ الأمل" في نسختها الثانية، هذه القافلة المحملة بأطنان من الملابس والأغطية والمواد الغذائية والتي شاركت فيها كل من جمعية التضامن لرياضة الكراطي، جمعية إصوراف للرياضة والتنمية، جمعية آباء وأولياء التلاميذ، جمعية ريف اليوم للإعلام والتواصل، في إطار تنسيقية المجتمع المدني ببني شيكر وصلت القافلة إلى جماعة أربعاء تاوريرت بعد قطع أزيد من 140 كلم، وتم التنسيق مع جمعية الرحماء للأعمال الخيرية وهي من الجمعيات النشيطة بالمنطقة، حيث وفرت مكانا للقافلة لتخزن الملابس والأغطية وكذا المواد الغذائية، حيث كُلفت بعملية توزيع المساعدات على الفقراء والمحتاجين من سكان الجماعة.. وقد عبر أعضاء جمعية الرحماء للأعمال الخيرية عن شكرهم وامتنانهم لأبناء وبنات جماعة بني شيكر والنواحي الذين أعطوا نموذجا حيا في الوطنية وروح التضامن والبسمة مرسومة على محياهم.. مؤكدين على أن قافلة "دفئ الأمل" هي أول بادرة إنسانية تعرفها الجمعية والمنطقة ككل، في إشارة الى عدم استفادتهم من قوافل الغوث الإنساني التي تشرف عليها مجموعة من الجمعيات في مجموعة من المناطق النائية بالبلاد، آملين في أن تتكرر مثل هاته المبادرات الإنسانية التي وحسب أحد أبناء المنطقة "تفك جانبا مهما من عزلتهم وتهميشهم الذي تئن تحت وطأته منطقة أربعاء تاوريرت والنواحي". وتحية نضالية لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه القافلة ومساعدته وتضامنه مع أهلنا وأخوتنا بجبال الريف الشامخة، وكل التقدير و الاحترام والتنويه لمن تحمل مشقة السفر وأبى إلا أن يلتفت إلى إخوانه ويخفف ولو القليل من معاناتهم و بؤسهم...