أصبح المغاربة أكبر جالية عاملة أجنبية في إسبانيا، متجاوزين الرومانيين الذين تصدروا الترتيب لسنوات.
ووفقا لبيانات صادرة عن الضمان الاجتماعي الإسباني، فقد بلغ عدد المغاربة المسجلين في الضمان الاجتماعي الإسباني 343,188 شخصًا، وهو أعلى رقم يسجله هذا البلد المغاربي في سوق العمل الإسباني حتى الآن.
ويتركز ثلث العمال المغاربة في قطاع الزراعة، الذي يتسم بالأجور المنخفضة وطبيعة العمل الموسمية، بينما يشغل آخرون وظائف في البناء والخدمات والمطاعم.
لكن تمثيلهم لا يزال ضعيفا في القطاعات ذات الأجور المرتفعة، حيث يواجهون عقبات تتعلق بالاعتراف بمؤهلاتهم وفرص الاندماج في الوظائف التي تتطلب مهارات متقدمة.
ويعود هذا التغير إلى استمرار تدفق المهاجرين المغاربة بوتيرة ثابتة، في حين استقر عدد العمال الرومانيين أو انخفض نتيجة تحسن سوق العمل في رومانيا وخيارات التنقل داخل الاتحاد الأوروبي.
كما أن قرب المغرب من إسبانيا وتاريخ الهجرة الطويل بين البلدين يجعلان من السهل على المغاربة الوصول إلى سوق العمل الإسباني.
ورغم أن الغالبية العظمى من العمال المغاربة في إسبانيا من الرجال، فإن نسبة النساء العاملات تبقى محدودة، حيث لا تتجاوز 26%، وهو ما يعكس عوامل ثقافية واقتصادية تحد من مشاركتهن في سوق العمل.
ويتوقع محللون أن يستمر عدد المغاربة في الارتفاع خلال السنوات المقبلة، مع استمرار الطلب على العمالة في بعض القطاعات، بينما تبقى السياسات الإسبانية المتعلقة بالهجرة عاملاً حاسماً في تحديد مستقبل تدفق العمالة المغربية إلى البلاد.