قال رشيد حدوش، المدان بعشر سنوات سجنا نافذا في قضية اختلاسات أموال عمومية شهدتها ولاية أمن طنجة، إنه كان مجرد "كبش فداء" في هذه القضية التي تعود وقائعها إلى مطلع سنة 2010. وأوضح حدوش "مقدم شرطة"، الذي كان يعمل كمساعد المحاسب المالي بنفس المؤسسة، أنه هو من قام بالتبليغ عن هذه الاختلاسات، إلا أن الملف عرف منحى انتهى بإدانته هو الآخر، وذلك لغرض " التستر على مسؤولين تلك الاختلاسات". وأضاف حدوش في رسالة موجهة إلى كل من وزيري العدل والداخلية، وتتوفر "طنجة 24" على نسخة منها، أن لا علاقة له بهذا الملف، نظرا لان وظيفته كمساعد للمحاسب المالي لا تمكنه من توقيع أي وثائق سحب مالي، مشيرا إلى أن أطوار متابعته قد شابتها مجموعة من الخروقات المتعلقة بتزوير محاضر أقوله، مبرزا أن الاستماع إليه كان على أساس أنه مبلغ عن هذه الخروقات، إلى أنه تفاجأ بتقديمه إلى المحكمة كمتورط في القضية. يذكر أن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة، كانت في فاتح نونبر الماضي، قد قضت بالحكم عشر سنوات سجنا نافذا في حق ثلاثة أمنيين من بينهم رشيد حدوش مساعد المحاسب المالي بولاية أمن طنجة، بتهمة اختلاس أموال عمومية. وتعود وقائع القضية، عندما قامت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بناء على أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، تحقيقا حول وجود تلاعبات واختلاسات مالية داخل قسم الحسابات بولاية أمن طنجة، حيث تم الاستماع إلى مساعد المحاسب الذي كان يعتبر المتهم الرئيسي في هذه القضية، إضافة إلى المتهم الثاني وهو الضابط المكلف بقسم الحسابات.