تستعد جماعة المنصورة بإقليم شفشاون لانتخابات جزئية تهدف إلى ملء 36 مقعداً في عدة دوائر انتخابية، وذلك بعد إقالة وتجريد مجموعة من المستشارين من مهامهم في ظل أزمة سياسية ممتدة أثرت على أداء المجلس الجماعي. وأفاد مصدر لجريدة "طنجة 24" الإلكترونية، أن باب الترشيح للانتخابات الجزئية سيفتح يوم الجمعة المقبل، وتشمل الدوائر الانتخابية المعنية مناطق متعددة في الإقليم، من بينها ست دوائر في جماعة المنصورة، وهي الحايط السلماني، القوب، أحلوس، المنصورة، الهرى، وأغبار. ويأتي هذا الاستحقاق الانتخابي في سياق سياسي متوتر، حيث أدى صراع طويل داخل المجلس إلى عرقلة المشاريع التنموية وتعطيل الخدمات الأساسية في المنطقة، ما خلق حالة من الاستياء بين السكان الذين يترقبون بفارغ الصبر تغييرات تعزز من كفاءة المجالس المحلية في تلبية احتياجاتهم. وقد شملت أسماء المستشارين المجردين من مهامهم عبد المنعم القدوري في دائرة القوب، وياسين الفحصي في دائرة أحلوس، إضافة إلى عبد الصمد حيون في الحايط السلماني، وحنان اللمطي في دائرة المنصورة، حسن الغزاوي في الهرى، وعبد الإله الهرموس ونهاد الخلاف في دائرة أغبار. وقد أثار هذا القرار جدلاً واسعاً بين الأطراف السياسية المحلية التي تعتبر الانتخابات فرصة لتصحيح المسار السياسي في المنصورة. ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات الجزئية تأتي كخطوة نحو تعزيز الشفافية وتوفير مناخ جديد للانتخابات المحلية المقبلة، إذ يُتوقع أن يختار الناخبون ممثلين قادرين على إنهاء حالة الجمود وتحقيق التنمية المنشودة. كما تأمل السلطات في أن تساهم هذه الانتخابات في إرساء قواعد جديدة للحكم المحلي، تعزز من ثقة المواطنين وتساعد في حل الخلافات التي طالما أثرت على استقرار الجماعة. ويعتبر سكان المنطقة أن الانتخابات المقبلة فرصة لإعادة ترتيب البيت الداخلي في المنصورة، آملين أن تسفر عن مجلس جماعي قادر على الاستجابة لتطلعاتهم التنموية والاقتصادية.