شكل المنتدى الدولي السادس للمدن العتيقة وتنمية التراث المنعقد بمدينة المضيق تحت الرعاية السامية، فرصة لتبادل التجارب والخبرات في مجال وطرق حماية التراث المادي واللامادي لشعوب كوكب الأرض، وخلال المداخلات المتنوعة والغنية للمتدخلين الذي قدموا من أكثر من 20 دولة، أثارت التجربة الفلسطينية والصينية إهتمام الحاضرين . الإحتلال الإسرائيلي يزور تاريخ المدن العتيقة : عمدة مدينة الخليل الفلسطينية تيسيرأبو سنينة، تحدث في مداخلته عن نموذج مدينته التي تعيش تحت وطأة الإحتلال الإسرائيلي ، هذا الأخير قام بتقسيم المدينة إلى مناطق متباينة، بشكل أثر على الحياة الإجتماعية والإقتصادية والثقافية للفلسطنيين . وإتهم أبو سنينة سلطات الإحتلال بتزوير التاريخ، عبر طمس هوية المآثر الإسلامية والعربية التي تزخر بها الخليل. معتبرا أن المدينة هي التي تصنع السلام، بحيث لا يمكن أن يكون هناك سلام، بدون أن يعم في كامل المدينة وجوارها وحاراتها . وكشف العمدة أن بلديته تقوم بمساعي حثيثة من أجل ترميم المدينة العتيقة، بعد أن هجرتها الساكنة، وهو الأمر الذي أثر على الجانب الديموغرافي، بحيث إنتقل عدد السكان إلى مستويات خطيرة قدرت في حدود 700 فرد ، لكن بفضل سياسة تأهيلية شاملة، وصل عدد السكان حاليا إلى أكثر من 7 آلاف نسمة. الصين تستخدم التكنولوجيا الحديثة لحماية تراث الوطن : من جانبها ذكرت شين دونغيون مسئولة الشؤون الثقافية في سفارة الصين بالرباط، أن بلدها حريصة على تعزيز التراث المادي واللامادي والثقافي وصونه من أي تهديد، من خلال سن تشريعات وقوانين لحماية التراث، والإشراف الجماعي من أجل تحديد لائحة وطنية لجرد أهم المباني والمعالم التراثية . وأضافت دونغيون، بأن الصين تنظم أشكالا مختلفة من المعارض التراثية، وتنظم دورات وتداريب في هذا المجال، مع وضع خطط لتحسين المعرفة الجمالية، وتوعية موظفي الحكومة.وأكدت مسئولة الشؤون الثقافية في سفارة الصين، أن حكومة بلادها وضعت منذ سنوات خطة لحماية الآثار المهددة باّلإندثار، مشيرة إلى أن بكين لا تتوانى في إستغلال التكنولوجيا الحديثة لحماية تراث الوطن.