ضربت عاصفة قوية مناطق تاراغونا وبرشلونة والمناطق الساحلية المحيطة بالعاصمة الكتالونية، اليوم الاثنين، مما أسفر عن أضرار جسيمة وأصدرت الحكومة المحلية، إنذارات حمراء تحذر فيها سكان برشلونة، وغاراف، وماريسمي، وفاليس الشمالية والجنوبية من مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى، مع توقع هطول أمطار تصل إلى 180 ملم في غضون 12 ساعة. وقد دعت قوات الحماية المدنية السكان إلى عدم الذهاب إلى المدارس لالتقاط الأطفال، مشددة على ضرورة بقاء الموظفين في أماكن عملهم. كما حذرت من خطر السيول الجارفة، مؤكدة على أهمية الابتعاد عن المناطق المنخفضة والمجاري الطبيعية للمياه. تسببت الأمطار الغزيرة في توقف خدمة القطارات السريعة بين برشلونة وتاراغونا بعد غمر نفق القطار فائق السرعة قرب إلبراط دي ليوبرغات. كما أدت الفيضانات إلى إلغاء 50 رحلة جوية وتحويل 17 رحلة أخرى في مطار برشلونة – إلبراط، حيث غمرت المياه أجزاء من صالة T-1 ومواقف السيارات. وأعلنت خدمات المرور الكتالونية عن إغلاق المسار باتجاه برشلونة في الطريق C-31 بسبب الفيضانات، بالإضافة إلى إغلاق طرق رئيسية أخرى مثل C-32 في كاستلديفيلس-سانت بوي وC-31B في سالو وT-723 في بايتا، مما أثر سلبًا على حركة التنقل في تالونيا. وعانت خدمات النقل العام أيضًا من تعطيل كبير، حيث توقفت خطوط الترام T4 وT5 وT6 التي تربط جنوببرشلونة بمدينتي سانت أدريا وبادالونا. كما واجه مترو برشلونة أعطالًا في عدة محطات، بما في ذلك رامبلا جاست أوليفيراس (L1) ومحطة ليكو (L3). وعلّق تشغيل خط L9 بين محطتي بارك نو ومطار T1، بينما استمرت الخدمة جزئيًا بين بارك نو ومنطقة الجامعة. وفي الجامعات، تم تعليق أو إعادة جدولة الأنشطة الأكاديمية. أوقفت جامعة برشلونة (UB) جميع الفعاليات الأكاديمية، بينما قامت جامعة برشلونة المستقلة (UAB) بتأجيل اختبارات الطلبة وتطبيق نظام العمل عن بُعد. وأعلنت جامعة بومبيو فابرا (UPF) عن وقف جميع الأنشطة في جميع مقراتها اعتبارًا من الساعة الواحدة ظهرًا.