تستعد وزارة الثقافة والاتصال المغربية لإنهاء واحدة من أفضل تجاربها في جهة طنجةتطوانالحسيمة، عن طريق إنهاء مهام مديرها الجهوي بهذه الجهة، ابراهيم الشعبي، في قرار فاجأ جميع رجال ونساء القطاع الاعلامي بالجهة، بعدما كانت كل التوقعات تسير نحو ابقاء الشعبي في منصبه لما قدمه من مجهودات جبارة جعلته أهلا لذلك المنصب عن جدارة واستحقاق. وقد أثار خبر إنهاء مهام ابراهيم الشعبي على رأس المديرية الجهوية للاتصال موجة عارمة من الاستغراب حول هذا القرار الذي وُصف بغير “العادل” من طرف اعلاميي الجهة، في الوقت الذي عبروا فيه أيضا عن حسرتهم الشديدة لإنهاء مهام هذا الرجل في فترة يحتاج فيها القطاع بالجهة لواحد نشيط وخبير في الإعلام مثل الشعبي. ووفق ما توصلت به جريدة “طنجة 24” من مصادرمتطابقة، فهناك استعدادات من طرف اعلاميين ومؤسسات إعلامية، لرفع مطلب الإبقاء على ابراهيم الشعبي مديرا للاتصال بالجهة، في محاولة لتغيير هذا القرار الذي لم تستسغه جل مكونات العاملة في الصحافة والاعلام بالشمال. وتجدر الإشارة في هذا السياق أن وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، كان قد أشاد مؤخرا بعمل ابراهيم الشعبي على رأس المديرية الجهوية، واعتبر مديرية جهة طنجةتطوانالحسيمة تبقى هي من أفضل المديريات نشاطا وخدمة للقطاع في المغرب. الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات الآن حول هذا القرار المفاجئ. وأسرّت مصادر مطلعة من العاصمة الرباط لجريدة “طنجة 24” أن وزارة الثقافة والاتصال تستعد لتنصيب موظفة تابعة للوزارة كانت تعمل بالحسيمة، لتولي مهام المدير الجهوي بطنجة بدل ابراهيم الشعبي. في الوقت الذي يؤكد فيه العاملون في قطاع الاعلام بالجهة على صعوبة تعويض شخص بمواصفات ابراهيم الشعبي. ويُذكر في هذا السياق، أن ابراهيم الشعبي استطاع خلال أربع سنوات من توليه منصب المدير الجهوي للاتصال بجهة طنجةتطوانالحسيمة، على أن يبصم على فترة مميزة في مجاله، وقد تمكن خلال هذه الفترة الوجيزة من تنظيم عدد كبير من الانشطة التي استفاد منها العشرات من الصحفيين والاعلاميين. كما يشيد جل العاملين في القطاع الاعلامي بالجهة على حسن تعامل الرجل مع الجميع، وبراعته في إيجاد الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها الاعلاميون بالجهة، الأمر الذي يجعل من مطلب بقائه مديرا للاتصال ضرورة ملحة عند الجميع.