أفادت دراسة، قدمت نتائجها أمس الخميس بالدار البيضاء حول اتجاهات سوق الهواتف الذكية، أن هذه الهواتف شكلت أول مصدر للرواج عبر الأنترنت خلال 2017، حيث بلغ معدل استخدام الهاتف النقال للولوج إلى الأنترنت 70 في المائة.وأوضحت الدراسة، التي أنجزها موقع “جوميا” المتخصص في التجارة الالكترونية قصد توفير قاعدة معطيات حول استخدامات الهواتف الذكية في المعاملات التجارية على الخصوص، أن الهاتف المحمول يعتبر أيضا أول منفذ إلى الأنترنت في العام الحالي، إذ أن 42 في المائة من المغاربة يلجون الأنترنت عبر هواتفهم المحمولة.واعتبرت أن هذه المؤشرات تدل على الاستعمال المتنامي للهواتف الذكية، وأن استخدامها في عمليات البيع والشراء عبر الأنترنت أصبح اتجاها رئيسيا، حيث إن عدد الهواتف المحمولة فاق، مع متم السنة الماضية، عدد السكان، مع 42 مليون اشتراك في خدمات الهاتف المحمول، و25 مليون مستعمل.وأبرزت الدراسة، التي عملت أيضا على رصد ما يفضله رواد الأنترنت المغاربة، أنه من خلال المعاملات التي تمت عبر الموقع، تبين أن هناك إقبالا كبيرا على الهواتف الذكية التي تحمل علامات تجارية آسيوية، وذلك لأسعارها الملائمة، مسجلة في الوقت نفسه انخفاض متوسط سعر بيع الهاتف الذكي خلال السنوات الأخيرة ليتراجع من 1900 درهم في 2014 إلى 1200 في العام الماضي.كما أبانت هيمنة الرجال على فعل الشراء عبر الأنترنت، حيث وصلت النسبة إلى 71 في المائة، في حين جاءت مدينة الرباط على رأس قائمة المدن التي سجلت أعلى معدل فيما يخص الطلب على الهواتف الذكية، أمام مراكش وأكادير والدار البيضاء. وأشارت الدراسة، التي قدمت نتائجها في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، والتي استندت إلى مصادر دولية وإلى أرقام وإحصائيات محصل عليها من مبيعات السوق في 2017، إلى أن مبيعات الهواتف المحمولة سجلت خلال 2017 ارتفاعا على الصعيد الإفريقي بنسبة 70 في المائة. وفي تعليق له على هذه الأرقام، قال مدير عام (جوميا.ما) السيد العربي العلوي البلغيثي إن “سنة 2017 شهدت إقبالا كبيرا على الهواتف المحمولة وشرائها عبر الانترنت، وهو ما تأكد خلال العام الحالي”، معزيا هذا الإقبال المتزايد إلى “ما تتميز به هذه الوسيلة التكنولوجية من سهولة الولوج إلى الأنترنت، وإتاحتها للمستعمل إمكانيات أسرع وأبسط لاختيار المنتجات وإجراء المعاملات في أي مكان في المغرب، وعبر بضع نقرات فقط”.وأضاف أن الأرقام المسجلة تؤكد أن المغرب استطاع أن يحقق خطوات جد متقدمة على مستوى الانتقال الرقمي، خولت له أن يكون قاطرة للتطور التكنولوجي على مستوى القارة، مشددا على أن الرهان في المستقبل سيكون تقوية التجارة الالكترونية والنهوض بالابتكار الرقمي، إضافة إلى الاهتمام بالجانب القانوني لمواكبة عمل المنصات التجارية الالكترونية، ورهانات أخرى تشمل اللوجستيك والتمويل والتربية .