تأسست بمدينة جنيف السويسرية، على هامش اجتماعات الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، هيئة أطلق عليها “التحالف الدولي للسلام والتنمية “. وقامت 40 منظمة من المجتمع المدني، تنتمي أوروبا وأفريقيا وأسيا والمنطقة العربية، والمغرب، بالإعلان رسميا عن ولادة هذا التحالف. وخلال الاجتماع التأسيسي، تم مناقشة كافة الجوانب التنظيمية والقانونية والمؤسساتية للتحالف، مع وضع خارطة الطريق المستقبلية، لنشاط التحالف خلال المرحلة المقبلة . واختتمت الفعاليات بالتوقيع على وثيقة التأسيس الرسمية وإطلاقها من داخل مقر الأممالمتحدةبجنيف بأربع لغات، وهي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية . وسارعت عدة منظمات رائدة في الدفاع عن قضايا السلام، والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، من دول مختلفة، بتلبية دعوة مؤسسة “ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، التي بادرت بالدعوة لتأسيس التحالف في سبتمبر 2017 بالتزامن مع إحياء يوم السلام العالمي . وحددت وثيقة التأسيس الرسمية الرؤية التي سيتحرك في إطارها التحالف الدولي للسلام والتنمية، والمتمثلة في ” عالم بلا عنف أو كراهية أو تعصب أو تطرف ، وشراكة دولية فاعلة من أجل السلام والتنمية المستدامة” . كما حددت الوثيقة مدة شهرين للانتهاء من إقرار لائحة النظام الأساسي التي تم تشكيل لجنة متخصصة لإعدادها بناءا على مقترحات الأعضاء ، ليتم على أساسها فيها بعد عقد الجمعية العمومية الأولى وانتخاب الهيئات المديرة للتحالف . وأشارت الوثيقة أيضا إلى أن المنظمات الأعضاء – بما لها من وضع ريادي في بلدانها – ستقوم بالترويج لرؤية ورسالة التحالف والتعريف بأهدافه ، من خلال تنفيذ نشاط واحد سنويا على الأقل لكل منظمة ، كما تم الاتفاق على أن يعقد التحالف منتدي دولي سنوي تحت عنوان ” اتحدوا من أجل السلام” ، فضلا عن الاتفاق على تبني استراتيجية محددة للتواصل فيما يتعلق بقضايا واهتمامات التحالف . من جانبها شددت هناء النجار، رئيسة جمعية نساء الضفتين، على أهمية الحوار، ” لكي نجنب شبابنا قدر الإمكان السقوط في المكائد التي تنصب له من طرف صناع الإرهاب في العالم، ممن يزجون بهم في براثين الجهل والتطرف” . وقالت النجار في تصريحات لطنجة24 ” أحلم بالعيش في عالم بلا حدود، ومن غير مشاكل وبدون كراهية وحقد، عالم يكون فيه الحب هو أساس المبادئ والقيم، وعالم يجمع الإنسانية على قيم التعايش والتسامح واحترام الأديان.” وحذرت ذات المتحدثة من عواقب الحروب التي تعيشها بعض مناطق الصراع، وهي “حروب تصنعها دول تريد إغراق العالم في الدمار والحروب، للاستيلاء على ثروات الشعوب” حسب تعبيرها . الجدير بالذكر أن التحالف الدولي للسلام والتنمية يسعي إلى تعزيز السلام ودعم التنمية المستدامة عبر العالم ومناهضة الكراهية والعنف والتطرف ، والعمل عن قرب مع الآليات الأممية والأطراف الفاعلة عبر العالم من أجل الوصول لرؤيته في إطار من العمل التشبيكي القائم على تنسيق الجهود والتكامل والتعاون .