انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، مؤخرا، شريط فيديو تظهر فيه امرأة فرنسية وهي تقوم بتنظيف إحدى المقابر بمدينة مغربية. المرأة الفرنسية ظهرت في الفيديو، وهي تقوم بجمع النفايات المتناثرة في مقبرة بمدينة الخميسات، على بعد 70 كيلومترا شرق العاصمة الرباط، وعلامات الغضب والاستياء بادية عليها، إذ أكدت أنها تقوم بتنظيف المقبرة منذ أربع سنوات. وعبرت المرأة عن استيائها الشديد من رمي الناس للقمامة والأزبال في المقبرة، مشيرة إلى أنه “حتى النباتات الموضوعة قرب المقابر تتم سرقتها”. وأشارت المتحدثة إلى أنها، ومنذ وفاة زوجها منذ أربع سنوات، وهي تنظف المقبرة بشكل دوري، لأنها “لا ترغب في أن يرقد زوجها تحت كومة من الأزبال”. “لا نحترم لا الأموات ولا الأحياء هنا”، تقول السيدة غاضبة، وهي تخاطب مصور الفيديو، مشيرة إلى كونها تجمع الأزبال وتنقلها على متن سيارتها إلى حاوية بعيدة للنفايات، لعدم توفر أي مكان لطرح النفايات قرب المقبرة. مجموعة من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب تداولوا الشريط مشيدين بما تقوم به السيدة الفرنسية، كما عبروا عن “استيائهم من بعض السلوكات التي لا تحترم حرمة المقابر”، بينما تساءل آخرون عن دور السلطات في تأمين وتنظيف المقابر.