قررت الحكومة الفرنسية اعتماد خريطة المغرب الكاملة التي تشمل الصحراء المغربية في الكتب والمقررات المدرسية الجديدة لعام 2024. هذه الخطوة تأتي في إطار تأكيد فرنسا على موقفها الثابت بشأن سيادة المغرب على صحرائه ودعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب كحل نهائي للنزاع الإقليمي. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة بعثها إلى الملك محمد السادس أن فرنسا تعتبر الصحراء جزءاً لا يتجزأ من المغرب، وأن هذا الموقف يعتبر عنصراً رئيسياً في سياستها الخارجية المتعلقة بمنطقة شمال إفريقيا. كما شدد ماكرون على أن فرنسا ستواصل دعم هذا الموقف ليس فقط على المستوى الوطني، بل أيضاً في المحافل الدولية، بما في ذلك الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. القرار الفرنسي ينسجم مع التوجهات الدولية المتزايدة التي ترى في مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية حلاً واقعياً ومستداماً للنزاع. ويُتوقع أن يسهم هذا القرار في تعزيز العلاقات بين الرباط وباريس، خاصة في ظل التوترات التي شهدتها العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة.