على بعد كيلوميترات قليلة عن مدينة العرائش، تقع قرية أولاد صخار.إقتصاد الدوار يعتمد على إستخراج الرمال من المقالع المنتشرة هنا وهناك، وكذا ماتجود به الأراضي الفلاحية القليلة . تطل أولاد صخار على المحيط الأطلسي .موقعها الإستراتيجي جعلها محط أنظار مهربي البشر إلى الفردوس الأوروبي. ورغم الثروات العديدة التي حبا بها الله هذه القرية، إلا أن البطالة تنتشر في أوساط الشباب، وفرص العمل قليلة جدا. أولاد صخار تابعة ترابيا لجماعة العوامرة إقليمالعرائش . في السنوات الأخيرة، تأسست جمعية الرمال الذهبية للتنمية الاجتماعية والبيئة.يقول رئيسها البشير بالعربي ” بعدما لاحظنا أن اليأس منتشر بين صفوف الساكنة، رغبنا في ملأ الفراغ، وخلق فرص شغل، خصوصا وسط النساء، مع الحرص على تعليمهن مهارات الحياة .” وأضاف بالعربي “تسعى جمعيتنا إلى توحيد هموم النساء والفتيات لتنمية قدراتهن الحرفية، وتطوير مهاراتهن الإبداعية في مجالات الطرز والخياطة، على وجه الخصوص.” تحرص جمعية الرمال الذهبية إلى تأهيل النساء والفتيات اللواتي لم يسعفهن الحظ في تعلم مهنة معينة، ودمجهن مهنيا واجتماعيا، وتلقينهن تعليما مهنيا، يمكنهن من سهولة الاندماج وسط المجتمع. إستطاعت الجمعية أن ترسم معالم خطة عمل تهدف إلى تعليم المرأة حرفة الفصالة والخياطة العصرية والطرز، ستساعدها لا محالة، على الاعتماد على نفسها ماديا، والرفع من مستواها الاجتماعي والاقتصادي حتى تضطلع بدورها المحوري في عملية التنمية المستدامة، والتكوين من أجل اكتساب مهارات تؤهلها للتفاعل الإيجابي مع محيطها الاقتصادي والاجتماعي. في سنة 2016، قامت الجمعية بتأسيس المركز الحرفي والمهني لجمعية الرمال الذهبية للتنمية الاجتماعية والبيئة. و يعتبر واحدا من النماذج الناجحة، حيث ساهمت في تجهيزه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمالعرائش بغلاف مالي يفوق 5 ملايين سنتيم. وعن فكرة تأسيس هذا المركز ، صرح البشير بالعربي رئيس الجمعية، للجريدة الإكترونية طنجة24، '' إن فكرة التأسيس ولدت خلال احتكاكنا بمجموعة من شباب وشابات الدوار، وتبين لنا ضرورة توفير الأمان لفئة مهمة وحيوية من ساكنة الدوار، خاصة النساء” . وأضاف بالعربي ” كنا حريصين على تكوين المطلقات والأرامل والأيتام، من الذين لا يتوفرن على دخل للعيش، فكان لزاما علينا تأسيس إطار مدني يحمل على عاتقه مسؤولية تأطير شباب وشابات الدوار وتكوينهم في مجالات مختلفة، من أجل تمكينهم لضمان دخل قار وإدماجهم في سوق الشغل حتى تتحسّن وضعيتهم الاجتماعية.” يقدم المركز الذي تم تشييده على مساحة 200 متر مربع،بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومؤسسة التعاون الوطني، ومندوبية وزارة الشباب والرياضة، خدمات وتكوينات لفائدة 550 مستفيدة ومستفيد من الشباب. يوجد به شعب الخياطة والفصالة العصرية والطرز والحياكة، بإمكانها تطوير مهاراتهن ومؤهلاتهن المهنية. يوجد بالمركز روض للأطفال، وأقسام لمحاربة الأمية، مع تلقين مهارات التدبير المنزلي، كما يتوفر المركز على مرافق تضم قاعة متعددة التخصصات وخزانة .