يترقب الرأي العام المغربي تعديلات حكومية موسعة من المتوقع أن تشهدها البلاد خلال الساعات القادمة. ويلقى موضوع التعديل الحكومي، ترقبا واهتمامًا واسعًا نظرًا للتحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها المغرب. وبحسب ما أفادت به يومية "الأحداث المغربية" في نشرتها ليوم الجمعة، فإن التعديل الحكومي المرتقب يُتوقع أن يكون شاملاً، حيث ستطرأ تغييرات كبيرة على بعض الحقائب الوزارية الحالية، بالإضافة إلى استقدام وجوه جديدة إلى التشكيلة الحكومية. وأكدت اليومية أن هذا التعديل ينتظر حاليًا تأشيرة من الملك محمد السادس، وهو الأمر الذي سيحسم مستقبل الحكومة الحالية ويعيد توزيع القوى داخل التحالف الحكومي. وسيشكل هذا التعديل خطوة استراتيجية لتعزيز الديناميكية والإصلاحات داخل الحكومة، بما يتماشى مع المتطلبات الملحة للأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة. المصادر المقربة من دوائر القرار تشير إلى أن التعديلات لن تقتصر فقط على تبديل بعض الوزراء، بل ستمتد لتشمل تغييرات في الهيكلة الحكومية نفسها. من ناحية أخرى، تتكهن العديد من الأوساط السياسية بأن هذه التعديلات قد تفرز تغيير في توزيع الحقائب الوزارية بين الأحزاب المشكلة للحكومة، وهو ما قد يُحدث توازناً جديداً في العلاقة بين تلك الأحزاب. تأتي هذه التحولات في وقت تواجه فيه الحكومة تحديات عدة، من بينها تزايد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، مما يجعل هذا التعديل ضرورة ملحة لإعادة بناء الثقة بين الحكومة والمواطنين.