بلغ عدد السياح الذين توافدوا على المغرب، خلال الأشهر الست الأولى من العام الجاري، ما مجموعه 7.4 مليون سائح، فيما وصلت العائدات المحققة من قطاع السياحة إلى 105 مليار درهم في سنة 2023، بزيادة قدرها 27 مليار درهم مقارنة مع سنة 2019. المعطى كشفت عنه وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب. وأبرزت الوزيرة أن الزيادة في عدد السياح تعكس النمو الاستثنائي الذي يشهده قطاع السياحة في المغرب، مشيرة إلى أن النصف الأول من سنة 2024 سجل توافد 7.4 مليون سائح، بزيادة نسبتها 14% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2023، و38% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019. وأوضحت عمور أن الوزارة قامت برفع عدد مقاعد النقل الجوي بنسبة 40% خلال سنة 2024، مقارنة بنسبة 22% في سنة 2023. وأكدت أن هذه الزيادة جاءت بفضل الشراكات المتعددة مع منظمي الرحلات ووكالات الأسفار الرقمية، مشيرة إلى أن هناك عدة محاور يجري العمل عليها، تشمل الترويج وإنعاش الربط الجوي وتنويع العرض السياحي وتعزيز البنيات التحتية وتطوير السياحة الداخلية وتأهيل العنصر البشري. وفيما يخص تطوير السياحة الداخلية، أفادت المسؤولة الحكومية بأن خارطة الطريق التي أعدتها الوزارة خصصت سلسلتين مهمتين: السياحة الداخلية الشاطئية والسياحة الداخلية في الفضاءات الطبيعية، وذلك بهدف تطوير منتوجات سياحية جديدة تناسب متطلبات السياح المغاربة. وأضافت أن الرهان هو تشجيع السياحة الداخلية على مدار السنة، لتمكين جميع المغاربة من الاستفادة من المؤهلات السياحية لبلادهم. وعن تأهيل العنصر البشري، أشارت الوزيرة إلى تخصيص ثلاثة برامج لذلك، من بينها برنامج "الأطر المتوسطة" وبرنامج "التكوين المستمر المتميز"، بالإضافة إلى إطلاق برنامج "المصادقة على الخبرات المكتسبة" لأول مرة، والذي يستهدف حوالي 7550 شخص ما بين 2023 و2026. كما أكدت عمور أن خارطة الطريق بدأت تؤتي ثمارها، حيث ركزت الوزارة على تنويع العرض السياحي في 12 جهة، ووقعت على العقود التطبيقية مع ثماني جهات. وأشارت إلى أن هذه الجهود تساهم في تحقيق إنجازات قياسية في قطاع السياحة، حيث بلغ عدد السياح في سنة 2023 نحو 14.5 مليون سائح، بنسبة ارتفاع قدرها 34% مقارنة مع سنة 2022. وختمت الوزيرة حديثها بالإشارة إلى أن المغرب يستهدف استقبال مليون سائح إضافي خلال سنة 2024، موضحة أن البلاد حققت أكثر من 900 ألف سائح إضافي في الأشهر الست الأولى من العام، مما يعكس النجاح المتواصل لخارطة الطريق التي تنتهجها الوزارة لتعزيز قطاع السياحة ودعم الاقتصاد الوطني.