جددت السلطات الإسبانية، تمسكها بفرض تأشيرة الدخول إلى مدينة سبتةالمحتلة على جميع المغاربة بمن فيهم سكان المدن المجاورة الذين كانوا يتمتعون باستثناء خاص إلى حدود سنة 2019. هذا الموقف، عبر عنه وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، خلال زيارته الأخيرة إلى مدينة سبتةالمحتلة، أشار من خلالها إلى عدم وجود أي توجه لتخفيف قيود الدخول على المغاربة، واصفا ما تردد بهذا الشأن أنه "شائعات". وذكر مارلاسكا في هذا الإطار، أن "الوضع الأمني الراهن والظروف الجيوسياسية تستدعي الحفاظ على هذه الإجراءات"، مضيفًا أن السلطات الإسبانية تعمل باستمرار على تقييم الأوضاع الأمنية بما يتناسب مع مصالحها الوطنية. وأضاف الوزير الإسباني، أن "الحكومة الإسبانية ملتزمة بالحفاظ على أمن واستقرار منطقة الحدود وأن فرض التأشيرة جزء من هذه السياسة"، مشددًا على أن أي تغيير في هذا الصدد سيتم بناءً على تقييم شامل للوضع الأمني. وكانت تقارير إعلامية، قد تحدثت عن رغبة السلطات المغربية في إعادة العمل باستثناء "شينغن" الذي كان يسمح لسكان شمال المملكة بدخول مدينة سبتة بجواز السفر فقط دون الحاجة إلى التأشيرة. وكان هذا الاستثناء المنصوص عليه في معاهدة "شينغن"، يسمح لسكان إقليمتطوان وعمالة المضيقالفنيدق، بالدخول إلى مدينة سبتةالمحتلة، من خلال الإدلاء بجواز سفر فقط دون الحاجة إلى تأشيرة الاتحاد الأوربي. وتُرجح بعض المصادر أن تكون هذه القضية من القضايا التي تسعى كل من الرباط ومدريد إلى حلها قبل انطلاق نشاط الجمارك التجارية في معبر سبتة، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي سبب معروف وواضح يمنع انطلاق النشاط الجمركي.