توفي ما لا يقل عن 550 حاجًا أثناء أداء فريضة الحج هذا العام، بسبب ارتفاع درجات الحرارة القياسي، حسبما أفاد دبلوماسيون عرب في السعودية لوكالة فرانس بريس. الحوادث وقعت في ظل تواجد أعداد كبيرة من الحجاج في فترة من الحر الشديد، مما أدى إلى وفاة العديد منهم بسبب الظروف الجوية القاسية. أحد الدبلوماسيين أكد أن جميع الوفيات حصلت بسبب الحرارة، باستثناء شخص واحد توفي بسبب جروح قاتلة جراء تدافع طفيف بين الحشود. وأضاف الدبلوماسيون أن العدد الإجمالي للوفيات في مشرحة المعيصم، أكبر مشرحة في مكة، بلغ 550 جثة. من جانبهم، أفاد مسؤولون مغاربة أن خمسة حجاج مغاربة توفوا قبل بدء المناسك، بينهم ثلاث وفيات طبيعية واثنتان بسبب الاجهاد الحراري، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا للمسؤولين في إدارة الحج. دراسة سعودية نشرت مؤخرًا أشارت إلى أن درجات الحرارة في منطقة أداء الشعائر ترتفع بمعدل 0.4 درجة مئوية كل عقد، مما يعكس تأثير تغير المناخ على سلامة الحجاج. وفي يوم الاثنين الماضي ، سجلت مكةالمكرمة درجة حرارة بلغت 51.8 درجة مئوية، حسب تقارير المركز الوطني السعودي للأرصاد، مما يعكس حدة الظروف الجوية التي يتعامل معها الحجاج خلال أداء مناسك الحج هذا العام.