في إطار مواجهة النمو المتزايد لحركة النقل الجوي، أطلق مطار طنجة ابن بطوطة سلسلة من التحسينات البنيوية الفورية التي تهدف إلى زيادة قدرته الاستيعابية وتحسين تجربة المسافرين، في أفق بناء محطة جوية جديدة بحلول عام 2028. هذا وقد تم تحويل المحطة الجوية 1 إلى منطقة مخصصة لوصول الرحلات، مما أتاح المجال لتعديل مسارات مغادرة الرحلات الدولية والمحلية، حيث تضمنت التحسينات إنشاء قاعة جديدة لإركاب مسافري الرحلات الداخلية بمساحة 300 متر مربع مزودة ببوابتين للإركاب، وللرحلات الدولية، تم توسعة البهو الخاص بها وإضافة ثلاث بوابات إركاب جديدة. وأسفرت هذه التعديلات عن زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار من 1.5 مليون مسافر سنوياً إلى 2.3 مليون، وذلك لمواكبة الزيادة المتوقعة في عدد المسافرين حتى عام 2028، كما تم تجهيز منطقة تجارية جديدة بمساحة 460 متر مربع لتعزيز تجربة التسوق داخل المطار. بينما تستمر التحسينات الحالية، استكملت الدراسات الهندسية لبناء محطة جوية جديدة، والتي من المتوقع أن تبدأ أعمال إنشائها قريباً، حيث سيعزز هذا المشروع البنية التحتية للمطار بشكل كبير ويستوعب الطلب المتزايد على الرحلات الجوية. وشهد مطار طنجة ابن بطوطة نمواً بنسبة 41% في حركة النقل الجوي خلال عام 2023 مقارنة بعام 2019، حيث تشكل الرحلات الدولية 95% من إجمالي الحركة، فخلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، سجل المطار زيادة قدرها 12% في عدد المسافرين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مستقبلاً 589,378 مسافراً. ويرتبط مطار طنجة ب 35 وجهة دولية، خاصة في أوروبا، عبر 153 ترددًا أسبوعياً، حيث تعد إسبانيا من أبرز الوجهات المتصلة بالمطار مع 47 ترددًا أسبوعياً، كما يوفر المطار 24 ترددًا أسبوعياً إلى ثماني وجهات داخلية. مع التحسينات الحالية وتوسعة الطاقة الاستيعابية، يواصل مطار طنجة ابن بطوطة تعزيز مكانته كمحور رئيسي للنقل الجوي في المغرب وشمال أفريقيا، متطلعاً لبناء المحطة الجوية الجديدة التي ستعزز قدراته بشكل أكبر بحلول عام 2028.