ساهمت سلسلة من البرامج والمشاريع البنيوة التي يجري تنزيلها على مستوى مدينة طنجة، في تعزيز صمود المدينة حيال الاضطرابات الجوية التي عرفتها المنطقة خلال الأسبوع الماضي، ما مكن من الحد من الآثار السلبية المرتبطة أساسا بخطر الفيضانات. وتجلت فعالية هذه المشاريع، إلى جانب التدخلات الميدانية، في تجنب أغلب مناطق مدينة طنجة، الأضرار المحتملة لخطر الفيضانات، بالرغم من المعدل الاستثنائي للتساقطات التي الذي بلغت ذروته ما مجموعه 199 ميلمتر خلال يومي السبت والأحد، وفق بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية الوطنية. ويعتبر البرنامج الاستعجالي لحماية طنجة من الفياضانات الناتجة عن حمولات الأودية بمجموعة من الأدوية والمناطق الحيوية، أحد المبادرات الهامة التي تم إطلاقها بهدف تعزيز صمود مدينة طنجة وتحصينها في وجه الاضطرابات الجوية. ويتم إنجاز الأشغال المرتبطة بالبرنامج البالغة كلفته الإجمالية ما قيمته 310 ملايين درهم، بالأحياء والمناطق الحيوية في مدينة طنجة، ويتعلق الأمر بكل من بوخالف والزياتن واعزيب أبقيو وبوحوت والعوامة الغربية والبحاير وتجزئة المستقبل وتجزئة أناسي، إضافة إلى المنطقتين الصناعتين لمغوغة والمجد والمركز التجاري "أتقداو". ويساهم في تنزيل مشاريع هذا البرنامج الذي ينتظر أن تنتهي أشغاله خلال السنة الجارية، كل من وزارة التجهيز والماء، ووزارة الداخلية، ومجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، ومجلس عمالة طنجةأصيلة ومجلس جماعة طنجة، ووكالة تنمية أقاليم الشمال، ووكالة الحوض المائي اللوكوس. كما ياتي برنامج تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، الذي تبلغ كلفته الإجمالية ما يقدر ب 150 مليون درهم، ليعزز من قدرة المدينة على مواجهة مخاطر الفيضانات، وهو المشروع الذي انطلقت أشغاله بشكل فعلي من حي بئر تمون والعوامة الشرقية وحي المرابط وحي فريشة. وإلى جانب كل ذلك هناك مشاريع أخرى تهم تجويد البنيات التحتية وعصرنتها، من بينها مشروع تخفيف الضغط على قنوات الصرف الصحي الذي تنجزه شركة أمانديس المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل. ومن شأن هذه المشاريع والمبادرات، التي تهدف إلى جعل مدينة طنجة أكثر قدرة على الصمود في وجه الكوارث الطبيعية، أن تحد من مخاطر الفيضانات بشكل كبير في مدينة طنجة، وتساهم في حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز قدرة المدينة على التكيف مع تغيرات المناخ.