حسم برشلونة مواجهة ال"كلاسيكو" ضد غريمه التقليدي ريال مدريد بالفوز عليه في معقله "سانتياغو برنابيو" 3-صفر السبت في المرحلة السابعة عشر من الدوري الاسباني لكرة القدم. وسجل الاوروغوياني لويس سواريز (54) والارجنتيني ليونيل ميسي (64 من ركلة جزاء) واليكس فيدال (3+90) اهداف المباراة التي اكملها ريال بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 63 بعد طرد داني كارفاخال لتسببه بركلة الجزاء. وتعقدت مهمة ريال وأصبح من الصعب عليه الاحتفاظ باللقب الذي توج به الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2012، إذ أصبح متخلفا عن غريمه الكاتالوني المتصدر بفارق 14 نقطة مع مباراة مؤجلة. وهو الفوز الثالث على التوالي لبرشلونة في معقل ريال، وذلك للمرة الأولى في تاريخ مواجهاتهما، محافظا في الوقت ذاته على سجله الخالي من الهزائم هذا الموسم. لطالما اعتبر اللقاء بين ريال "الملكي"، المرتبط بدوائر السلطة الإسبانية، وبرشلونة الذي يجسد الهوية الكاتالونية الاستقلالية، مواجهة ذات دلالة رمزية بين المركزية والقومية. وكانت هذه الرمزية مضاعفة في مباراة السبت بعد الازمة السياسية التي عصفت بالبلاد نتيجة استفتاء تقرير المصير الذي أجراه اقليم كاتالونيا في تشرين الأول/اكتوبر على رغم معارضة مدريد، وما تبعه من حملة اعتقالات واقالة للحكومة الاقليمية ورئيسها كارليس بوتشيمون الذي لجأ الى بلجيكا. وأقيمت مباراة ال"كلاسيكو" بعد يومين على الانتخابات التي اجريت في كاتالونيا لاختيار برلمان جديد، والتي حقق فيها الانفصاليون نتائج شبه مماثلة لما حققوه في الانتخابات المحلية الأخيرة، ما يشكل تحديا كبيرا لوحدة إسبانيا ولحكومة ماريانو راخوي التي كانت تراهن على هذا الاقتراع لإضعافهم. وشاءت الصدف أن يتبادل اقطاب برشلونةومدريد الزيارات في هذه المرحلة الميلادية، وخرجت كاتالونيا منتصرة لأن اسبانيول الحق الجمعة باتلتيكو هزيمته الأولى للموسم بالفوز عليه 1-صفر. وبطبيعة الحال، اتجهت الانظار الى المواجهة بين نجم ريال البرتغالي كريستيانو رونالدو وميسي الذي نجح الى حد ما في رد اعتباره أمام غريمه في أول لقاء بينهما بعد تتويج الأخير بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وذلك للعام الثاني تواليا على حساب الأرجنتيني. وبهذا التتويج، أصبح اللاعبان متساويين في عدد الكرات الذهبية (خمس لكل منهما). وكان رونالدو يمني النفس في ان يشكل لقاء ال"كلاسيكو" نقطة انطلاق جديدة له في الدوري لكن رصيده بقي متواضعا هذا الموسم بأربعة أهداف في 12 مباراة، بينما عزز ميسي صدارته لترتيب الهدافين ب15 هدفا.