شارك مئات المغاربة، مساء الجمعة، في وقفة احتجاجية بمدينة طنجة، ، تنديدا بالقرار الأمريكي الاعتراف بمدينة القدس عاصمة مزعومة ﻹسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال. وفي أجواء باردة، احتشد المتظاهرون بمحيط مسجد "محمد الخامس"، عقب صلاة العشاء، تلبية لدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، المقربة من جماعة "العدل والإحسان"، كبرى الجماعات الإسلامية في المغرب. وحمل المحتجون الأعلام الفلسطينية وصور رموز للمقاومة، ونددوا بما قالوا إنها "الغطرسة الأمريكية والجبروت الصهيوني"، رافعين لافتات تؤكد على أن "القدس عاصمة لدولة فلسطين". وتشهد دول عربية وإسلامية وغربية احتجاجات منذ أن قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر الجاري، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس الشرقية الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967. وردد المحتجون في طنجة هتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، "ترامب يا صهيون قدسنا في العيون"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين". وقال عبد العالي مهراز، عضو التنسيق الوطني في "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، للأناضول، إن "هذه الوقفة تأتي تأكيدا لموقف الشعب المغربي الثابت من القضية الفلسطينية، والذي لا يمكن بموجبه أن يسكت عن قرار الإدارة الأمريكية جعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني". وأضاف مهراز أن الوقفة هي "تأييد لكون القدس عاصمة لفلسطين". فيما قالت الناشطة بهيئة "النصرة"، دعاء العلوفي، للأناضول، إن "هذه الوقفة تهدف إلى نصرة المستضعفين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك (بالقدس الشرقية)، واستنكارا لقرار ترامب". واعتبرت العوفي أن القرار الأمريكي "جائر ينتهك حق المسلمين". وأقرت الأممالمتحدة، أمس الخميس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من "قضايا الوضع النهائي، التي يتعيّن حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". ويتمسك الفلسطينيونبالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980 وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها