شهدت المغرب، مساء الجمعة، وقفات ومظاهرات حاشدة في عدة مدن بأنحاء البلاد، احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، اعتراف واشنطن بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل. وقالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ، في بيان لها اطلعت عليه الأناضول، إن "البلاد شهدت أكثر من 80 مظاهرة حاشدة بمختلف المدن والقرى تحت شعار (لبيك يا قدس) نصرة لفلسطين ورفضاً للقرار الأمريكي المتهور". وخرج آلاف المغاربة في مظاهرة بمدينة تطوان، شمالي البلاد، حملوا خلالها العلم الفلسطيني وصور المسجد الأقصى، رددوا هتافات منددة بقرار الرئيس الأمريكي، بحسب مراسل الأناضول. كما ردد المشاركون في مسيرة خرجت في الدارالبيضاء (كبرى مدن المغرب) شعارات تطالب الدول العربية والإسلامية بالضغط على الولاياتالمتحدة للتراجع عن قرارها بشأن القدس. وأفاد مراسل الأناضول بأن آلاف المغاربة تظاهروا أيضا، في ساحة "الأمم" بمدينة طنجة، شمالي البلاد، بدعوة من "تنسيقية مساندة الكفاح الفلسطيني ومقاومة التطبيع" ، تنديدا بقرار الإدارة الأمريكية. وردد المحتجون، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، شعارات مناصرة للقضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين التاريخي في مدينة القدس كعاصمة لدولتهم، ومنددة بالقرار الأمريكي. وفي تصريح للأناضول، قال عبد الله الزايدي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ، إن المظاهرة خرجت في طنجة "لنشارك إخواننا في الدول العربية والإسلامية ونستكر تحويل القدس عاصمة للصهاينة". وأضاف الزايدي أن "القرار الأمريكي يكرس الاحتلال الصهيوني للقدس"، مشددا على تضامن الشعب المغربي مع المدينة المقدسة حتى تعود عاصمة للشعب الفلسطيني. من جهته، قال محمد الصروخ، عضو جماعة "العدل والإحسان (كبرى الجماعات الإسلامية في المغرب)، للأناضول، إن "قرار جعل القدس عاصمة للدولة الإسرائيلية خطير للغاية وسيكون لما بعده". وأكد الصروخ على أن الأمتين العربية والإسلامية لن تقبلا بهذا القرار وستظل القدس عاصمة لدولة فلسطين. وشهدت العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، اليوم، احتجاجات نددت بالقرار الأمريكي، وسقط قتيلان وأكثر من 800 جريح خلال مواجهات بين القوات الإسرائيلية ومحتجين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، بمدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، وقرر المباشرة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة، ما أطلق غضبا عربيا وإسلاميا وقلقا وتحذيرات دولية من التداعيات.