عاشت الجالية الإسبانية بالعرائش، كابوسا غير مسبوق، إذ قامت عصابة على مستوى دوار "أولاد عبد الصميد" التابع للجماعة القروية أربعاء عياشة، باختطاف أستاذة مادة الفلسفة بمدرسة "لويس بيبيس" luis vives الإسبانية،المتواجدة بالعرائش، مع الاعتداء على زميلها حتى أغمي عليهما. وكانت الأستاذة الإسبانية وتدعى "م.إ" مع زميلها "خ.م"، عائدين من زيارة قاما بها أمس الأحد لمدينة تطوان، قبل أن يلاحظ زميلها والذي يعمل مقتصد بنفس المؤسسة التربوية، بمضايقة سيارة من نوع رونو كونغو لهما. وقد لاحقت تلك السيارة عربة الاسبانيين، بعد مغادرتهما مدينة تطوان باتجاه العرائش. وكانت الساعة تشير لمنتصف الليل، وبغتة عند نقطة دوار أولاد عبد الصميد، ترجل عنصرا العصابة من سيارتهما، وعاجلا السائق الإسباني بضربة على الرأس، سقط على إثرها مغشيا عليه. وقاما المجرمان بقيادة السيارة وداخلها الأستاذة الإسبانية إلى وجهة غير معلومة. ولم يعرف إلى الآن، الدوافع التي أدت لهذا الحادث الهوليودي، وما إذا كان مخططا له، أم وقع بالصدفة فقط، أم أن أفراد العصابة أرادا سرقة الإسبانيين، والاعتداء جنسيا على الأستاذة .الجدير بالذكر فإن السائق الإسباني وبعد أن إستفاق من ضربة الرأس، إتصل بالدرك الملكي ومصالح السفارة الإسبانية . وعلمت طنجة24، أن عناصر الدرك الملكي طاردت أفراد العصابة بطائرة هيلكوبتر، وبسيارات رباعية الدفع تابعة لهم. وقامت بتحديد مكان أفراد العصابة بقرية الطواجنة، التابعة لجماعة ريصانة الجنوبية. وحينما أحس المجرمان بأنهما أصبحا محاصرين، تركا السيارة وداخلها السائحة الإسبانية، وأطلقا ساقيهما للريح بين الحقول، دون أن يتم إلقاء القبض عليهما لحدود مساء أمس. هذا وحل وفد من السفارة الإسبانية بمدينة العرائش، للإطمئنان على المواطنين الإسبانيين، مع الإتصال بالسلطات المحلية لمعرفة حيثيات العمل الإجرامي. وحسب مصادر، فإن الأستاذة وزميلها يعيشان حالة من الصدمة والخوف، نتيجة هذا العمل الغريب. الجدير بالذكر فإن بعض المناطق بإقليم العرائش حيث تتم زراعة المخدرات والقنب الهندي، تعتبر مكانا لتجمع أفراد العصابات، غالبا ما تكون مسلحة وخطيرة.