استنفر خبر اعتزام جهات مسؤولة بمدينة طنجة، هدم برج أثري بحي "القصبة" العتيق، استنفار العديد من الفعاليات المدنية المحلية، التي أعلنت عن رفضها لأي مساس ب"الإرث التاريخي للمدينة"، معلنة عن عزمها التحرك لإنقاذ هذا المعلم التاريخي. واعتبر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية أن " الأخبار المتداولة اليوم حول قرار هدم برج مراقبة و تتبع الأرصاد الجوية بالقصبة تثير الكثير من القلق حول المآل الذي يُخطّط لهاته المعلمة الحاملة لوصف أولى الأبراج الوظيفية على المستوى الوطني.". ورأى المرصد، من خلال منشور له على متن صفحته الرسمية على فيسبوك، أن هذه الأخبار التي تهم هذا البرج الأثري، يأتي " الوقت الذي يتنامى الحديث الرسمي حول ترتيب طنجة كتراث أنساني عالمي". وحسب المرصد، فإن هذه المخاطر التي تحف هذه المعلمة الجديدة، أمر "يجلي الكثير من التناقض و عدم الارتياح لما يصرح به و ما يُفَعَّل على أرض الواقع.". وأكد مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، أنه لن يؤول " جهدا في تتبع هذا الملف والترافع من اجل إنقاذه و إنقاذ ما تبقى من مآثر المدينة و ذاكرتها الحية و إحاطة الرأي العام بكل التطورات حوله." ويعتبر برج "القصبة"، أحد المعالم الأثرية التي يعود تاريخها إلى العصر الوسيط، وكان مخصصا "للأرصاد الجوية " من طرف الإدارة الدولية التي كانت تدير شؤون مدينة طنجة قبل الاستقلال .