يشتكي أعضاء هيئة التدريس بالثانوية التأهيلية محمد بن عبد الكريم الخطابي، من تفاقم الأوضاع المزرية بهذه المؤسسة التابعة للمديرية الإقليمية لوزرة التربية الوطنية طنجةأصيلة، مما بات يشكل مصدر قلق في أوساط التلاميذ والهيئة التربوية، خاصة بعد هدم سور يفصل المؤسسة عن محيطها الخارجي، من طرف الإدارة العمومية. وكان أعضاء الهيئة التعليمية بالثانوية التأهيلية محمد بن عبد الكريم الخطابي، قد انتظموا خلال الأسبوع الجاري، في وقفتين احتجاجيتين ضد هذه الأوضاع الأمنية المقلقة التي يعيشها فضاء المؤسسة، كان آخرها الوقفة التي نظمت أمس الخميس، وقبلها وقفة مماثلة شهدتها الثانوية الثلاثاء المنصرم. وانتقد بيان صادر عن هيئة التدريس بالثانوية التأهيلية محمد بن عبد الكريم الخطابي، بشدة، خطوة هدم سور المؤسسة، مما جعلها عرضة لكل أنواع المخاطر الأمنية، بسبب اقتحام عناصر أجنبية يوميا لفضائها، وخاصة فضاء الملاعب الرياضية. محملا الإدارة العمومية "المسؤولية الكاملة في ما يمكن أن تتعرض له الثانوية". وحسب البيان الذي تتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية على نسخة منه، فإن المؤسسة تحولت " إلى مرتع للكلاب الضالة، وللمنحرفين والمجرمين الذين يتربصون بالمتعلمين والمدرسين ويهددون سلامتهم. ". وسجل المصدر، نجاة " أربع تلميذات من محاولة حقيقية للاغتصاب من طرف عصابة مكونة من أحد عشر منحرفا"، دون ذكر مزيد من التفاصيل "أما أساتذة وأستاذات التربية البدنية فقد أصبحوا يشتغلون في ظروف تفتقر لكل الشروط التربوية من أمن، ونظافة المحيط، وغير ذلك"، يضيف بيان هيئة التدريس بالثانوية التأهيلية محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي أكد مراسلتها المديرة الإقليمية في هذا الشأن، وعيَّن مجلسُ تدبيرها لجنةً لمباشرة الحوار مع المديرة الإقليمية، التي لم تقم بأية خطوة إزاء المراسلة التي تضمنت طلبا للمقابلة. ولفت البيان، إلى أن المؤسسة، "منذ تحويلها الى ثانوية تأهيلية خلا الموسم 2012- 2013، ظلت تعاني من إهمال حقيقي من طرف المديرية الإقليمية ،من حيث أطر التدريس ،والأطر الادارية ،والوسائل التعليمية الضرورية للمواد الدراسية.". وبعدما أعربت الهيئة التربوية عن "استنكارها لتجاهل المديرة الاقليمية للجنةالحوار الممثلة للمؤسسة وعدم استقبالها."، دعت إياها للالتحاق بالمؤسسة عاجلا لمعاينة مشاكل المؤسسة ومناقشتهامع مجلس التدبير. كما أكدت على ضرورة التعجيل بإعادة بناء سور المؤسسة، محملة المسؤولية في حالة تعرض الأساتذة أوالمتعلمين لأي اعتداء. وطالبت بتزويد المؤسسة بالحراس العامين والمعيدين.