في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، أعلنت تنسيقية ضحايا اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر في المغرب عن تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية، مقررة يوم الجمعة 12 يناير، أمام وزارة الشباب والثقافة والتواصل في الرباط، إضافة إلى المجلس الوطني للصحافة. وجاء إعلان التنسيقية هذا في سياق الرفض الشديد لعدم تجديد بطاقات الصحافة لعدد من المقاولات والصحافيين، حيث أشارت إلى أن اللجنة المؤقتة وضعت نظامًا يعتبره الصحافيون غير متناسب مع المقتضيات القانونية، مما أثار استياء الوسط الصحفي. وأكدت التنسيقية في بيان لها أنها تستنكر تواطؤ الوزارة الوصية في عدم التدخل لتصحيح الوضع، مطالبة بالالتفات إلى مطالبها وضرورة إعادة النظر في النظام المعمول به. وفي سياق متصل، انتقدت التنسيقية عدم نشر قوائم الصحافيين الحاصلين على بطاقات الصحافة والقطار المجاني من قبل المجلس الوطني للصحافة، معتبرة ذلك تقصيرًا في نشر المعلومات وانتهاكًا لحقوق الصحافيين. وأعربت التنسيقية عن استيائها من الزيادة الكبيرة في الدعم العمومي المخصص للصحافة في سنة 2024، معتبرة أن الشروط المفروضة على المقاولات الصحفية تؤدي إلى إقصاء عدد كبير من الصحف والمواقع الإلكترونية، ودعت إلى إعادة النظر في هذه السياسات الضارة. وفي ختام بيانها، دعت التنسيقية جميع الصحافيين والفاعلين الإعلاميين للانخراط في وقفتهم الاحتجاجية يوم الجمعة، من أجل إسقاط اللجنة المؤقتة وإلغاء المجلس الوطني للصحافة، مؤكدة على أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات التي تعترض مستقبل الصحافة في المغرب.