في الوقت الذي تتواصل فيه الأشغال النهائية بشكل سريع بالملعب الكبير لطنجة"ابن بطوطة"، وصلت صبيحة اليوم الثلاثاء أول شحنة من الكراسي التي سيتم تركيبها مباشرة يوم الجمعة القادم بمدرجات الملعب الكبير، وذلك قبل أشهر قليلة من الإعلان الرسمي عن افتتاحه عبر إجراء مقابلة ودية من المنتظر أن تجمع المنتخب الوطني المغربي بنظيره الليبي ،وتتكون الشحنة التي تم إفراغها اليوم بحضور المهندس عبد الرزاق أبو تمام رئيس الورش الكامل للمركب الرياضي بطنجة والعديد من الخبراء المختصين من ألمانيا الذين بدؤوا بدورهم اليوم - كما تمت معاينة ذلك- أشغال صباغة واجهة المدرجات قبل تثبيت الكراسي التي تحمل اللونين الأصفر والأزرق، وهي كراسي خاصة ستكون مثبتة كليا بالمدرجات تفاديا لسهولة إتلافها عند حدوث أية أعمال شغب من طرف الجمهور. ونشير في هذا الصدد إلى أن الأشغال الخاصة بالإنارة تم الانتهاء منها منذ أيام فقط كما تم تركيب نموذج من الحلبة المطاطية بالملعب في انتظار استكمال باقي الأشغال منتصف هذا الشهر، كما نشير كذلك إلى أن الأشغال الكاملة بملعب طنجة وصلت إلى مستواها النهائي وبلغت نسبة يمكن القول أنها تجاوزت ما معدله98 في المائة، وأضافت مصادر خاصة أن التساقطات المطرية الكبيرة التي تعرفها مدينة طنجة خلال فصل الشتاء ربما تكون السبب الذي قد يكون وراء تأخير القيام ببعض الأشغال الخارجية بالملعب في وقتها المحدد. وتعتبر هذه المعلمة الرياضية الكبيرة، القادرة على استقبال45 ألف مقعد، قابلة للرفع مستقبلا لتقارب 70 ألف متفرج، من المنشآت الرياضية التي تستجيب لكل المعايير الدولية والتي يؤكد عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وأيضا الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ما يؤهل ملعب طنجة مستقبلا لاحتضان تظاهرات رياضية قارية ودولية. ولضمان استغلال الملعب في مختلف فترات السنة وصيانته بشكل دوري، يرجح في القريب العاجل كما ذكرت مصادر أن يعهد تسيير الملعب الكبير إلى شركة خاصة والتي ستشرف أيضا مستقبلا على إدارة ملاعب مراكش وأكادير والمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. المركب الرياضي الكبير بطنجة والممتد على مساحة82 هكتارا والذي تتطلب إنجازه استثمارا بقيمة 844 مليون درهم أضحى اليوم معلمة رياضية تعيش إيقاع الصراع مع الزمن من اجل الوصول إلى نقطة النهاية.