في ظل استفحال انتشار الكلاب الضالة في مختلف مناطق مدينة طنجة، تتجه الجماعة الحضرية لإبرام اتفاقية لمعالجة هذه الظاهرة مع إحدى الجمعيات الناشطة في مجال الرفق بالحيوان، وذلك من أجل إيواء أكبر عدد من الكلاب التي تجوب أنحاء المدينة. وعقد عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، الذي كان مرفوقا برئيس قسم حفظ الصحة بجماعة طنجة، جمال بخات، مؤخرا، اجتماعا مع رئيسة جمعية "حماية الحياة البرية بطنجة"، سليمة القضاوي، من أجل بلورة اتفاقية لمعالجة ظاهرة الكلاب الضآلة باعتماد مقاربة جديدة ترتكز على ضوابط علمية تخضع لتوجهات المنظمة العالمية للصحة. وتنشط الفاعلة الجمعوية، سليمة القضاوي، في مجال إيواء الحيوانات الضالة من خلال تدبير "محمية" خاصة لهذا الغرض، أقامتها بجماعة "الزينات" بضواحي مدينة طنجة. ويتوقع أن تتضمن الاتفاقية المرتقبة بين جماعة طنجة وجمعية "حماية الحياة البرية بطنجة"، تكفل هذه الأخيرة بإيواء مزيد من الحيوانات الضالة، على أن تخصص الجماعة دعما ماليا يمكنها من تدبير شؤون المحمية. ويبدو أن الاتفاقية المرتقبة، تتلاءم ووجهة النظر التي تتبناها الناشطة الجمعوية، سليمة القضاوي، التي سبق لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن أجرت معها مقابلة لتسليط الضوء على نشاطها الإنساني، حيث أكدت أن "تجنيب الإنسان للمخاطر التي تصاحب انتشار الحيونات الضالة والمتخلى عنها لا يمر بالضرورة عبر التخلص منها، وإنما يمكن ذلك من خلال العناية بها ورعايتها". وفي ذات المقابلة، اشتكت القضاوي التي أنفقت منذ بداية نشاطها قبل 5 سنوات، نحو 300 مليون سنتيم، من غياب الدعم اللازم من طرف الجهات العمومية، مما يعني أن الدعم الذي ستخصصه الجماعة، بموجب الاتفاقية، يمكن أن يخفف العبء الذي تحملته الناشطة الجمعوية لسنوات طويلة.