نجا العشرات من ركاب حافلة للنقل الحضري بتطوان؛ اليوم الخميس؛ من موت محقق؛ بعدما اشتعلت النيران في محرك العربة التي كانت متجهة نحو مدينة الفنيدق. وقالت مصادر من عين المكان، أن الركاب الذين فاق عددهم الطاقة الاستيعابية الحافلة المملوكة لشركة "فيتاليس"؛ تفاجأوا باندلاع النيران في محرك العربة على مستوى مدخل مدينة تطوان من جهة المضيقالفنيدق. وحسب نفس المصادر، فإن السائق نجح في لحظة حاسمة في توقيف العربة المحترقة وفتح أبوابها أمام الركاب الذين هرعوا للفرار وسط موجة رعب هائلة. وذكرت شهادات من مكان الحادث، ان مشاهد الدخان المتصاعد من هيكل الحافلة، كان يترأى على مسافة بعيدة بالطريق الرابطة بين تطوانوالمضيق، فيما أشارت مصادر أخرى، ان فرقة إطفاء تابعة للوقاية المدنية، تمكنت من إخماد الحريق. ويعتبر هذا الحادث، هو الثاني من نوعه بعد واقعة ممثلة شهدتها مدينة تطوان، الصيف الماضي، عندما شبت النيران في محرك حافلة أخرى اتبعة لنفس الشركة المحتكرة لتدبير قطاع النقل الحضري بمدينة "الحمامة البيضاء". ويواجه مرتفقو قطاع النقل الحضري بمدينة تطوان؛ رعبا متجددا في كل مرة جراء الحوادث المتكررة التي تتسبب فيها شركة "فيتاليس"؛ وسط تساؤلات عن نوعية الحماية التي تحظى بها هذه الشركة وتبقيها مستمرة في تهديد سلامة وحياة المواطنين. وتعتمد هذه الشركة التي راكمت سجلت حافلا بالخروقات؛ على عربات متهالكة جلها عبارة عن حافلات منتهية الصلاحية؛ خلافا لما ينص عليه كناش التحملات الذي يربطها بالجماعة الحضرية؛ ويلزمها بتوفير حافلات جديدة مع ضرورة صيانة الاسطول وتجديده بشكل دوري.