باعلانها دعم مرشح تجمعي لنيل منصب نائب عمدة مدينة طنجة الشاغر؛ دخلت أحزاب التحالف الرباعي المسير للمجلس الجماعي؛ في منافسة قوية جديدة مع تيار المعارضة الذي يقوده الاتحادي يوسف بنجلون؛ ويسعى الى تمكين الحركي محمد الشرقاوي؛ من تولي هذا المنصب. والاثنين الماضي؛ أعلنت الأحزاب الأربعة المشكلة للائتلاف المسير لمجلس جماعة طنجة؛ وهي التجمع الوطني للأحرار؛ والأصالة والمعاصرة، والاستقلال والاتحاد الدستوري؛ اتفاقعا على دعم مرشح من حزب الحمامة لنيل منصب نائب العمدة الشاغر؛ دون أن تكشف عن هويته. لكن مصادر سياسية؛ ترى أن المرشح التجمعي المشار إليه؛ هو عبد الواحد بولعيش؛ الذي حظي بتزكية واسعة؛ بعد ان كان من ضمن المرشحين كل من عبد الواحد اعزيبو وحميد بليطو؛ لتولي المنصب المذكور. وبالرغم من أن الائتلاف المسير للمجلس الجماعي؛ يتوفر على أغلبية قد تمكنه من ترجيح كفة هذا الصراع الى صالحه؛ إلا أن سيناريو انتخاب رئيس مقاطعة طنجةالمدينة قبل سنتين؛ يبقى واردا؛ عندما انقلبت دفة الأمور بكل مفاجئ لصالح تيار الاتحادي يوسف بنجلون والدستوري عبد الحميد ابرشان؛ ما جعل رئاسة المقاطعة تؤول إلى حزب الحركة الشعبية؛ في شخص محمد الشرقاوي. ويبدو محمد الشرقاوي؛ عازما على تكرار سيناريو انتخابات المقاطعة؛ من خلال كسر هيمنة التحالف الرباعي على دواليب التسيير بالمجلس الجماعي؛ متسلحا بالدعم الكبير الذي يحظى به من قبل فرقاء المعارضة؛ بالإضافة إلى رهانه على عدم انضباط عدد مهم من المستشارين الجماعيين لقرارات احزابهم. وبينما تراهن أحزاب الأغلبية المسيرة؛ على احتفاظها بالمنصب الشاغر بالمكتبه الجماعي من أجل تقوية التحالف المبرم غداة انتخابات 2021؛ فإن فوز محمد الشرقاوي بالمنصب؛ سيفرض واقعا سياسيا جديدا داخل المجلس الجماعي؛ مما سيعيد ترتيب خارطة التوازنات السياسية داخل هذا الجهاز المنتخب.