يمر التحالف الحكومي لعزيز أخنوش، من امتحان عسير قد يساهم في بوادر لتفكيكه، بسبب حالة التنافر بين مكونات الأغلبية بمجلس جماعة طنجة على منصب النائب الرابع لعمدة المدينة. ويتجه حزب التجمع الوطني للأحرار لدعم مرشح المعارضة بالمجلس الجماعي، متنازلين عن دعم أي إسم آخر داخل الحزب من بينهم حميد بليطو الذي كان ينتظر أن يتم إرضاءه بهذا المنصب بعد فشل حزب الحمامة في ضمان منصب له بمجلس عمالة طنجةأصيلة. وحسب مراقبين، فإن عمر مورو سيجد نفسه محرجا بين الاستجابة لمطالب شقيقه عبد النبي مورو الراغب في تعزيز الأغلبية المسيرة لمجلس الجماعة من خلال دعم محمد الشرقاوي، وضغوط الأحزاب المشكلة للتحالف الرباعي بمجلس الجماعة في مقدمتهم منير ليموري الذي يسعى للحفاظ على المنصب داخل التحالف. وقالت المصادر، إن عمر مورو عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار والمنسق الإقليمي للحزب، سيكون في موقف صعب أمام أخنوش لتبرير خروج الحزب من التحالف المسير لجل الجماعات الترابية للمغرب، مشيرا إلى أن هذا الموقف الذي من الممكن أن يعبر عليه حزب الحمامة يأتي بعد أيام من الاجتماع الذي عقده أخنوش مع قيادات التحالف الحكومي، الذي أكد على ضرورة التشبث بميثاق الأغلبية. وأردف المراقبون، أنه رغم ذلك، فإن مورو لديه عدة أوراق يمكن اللعب بها في مواجهة التحالف المسير لمجلس جماعة طنجة، إذا أراد تقوية موقعه التفاوضي أمام حلفائه. وأضاف، أن مخلفات انتخاب نائب رئيس مجلس جماعة طنجة، قد تؤثر كذلك على الأغلبية المسيرة لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلا أن مراقبين استبعدوا هذا السيناريو لكون منصب نائب العمدة الشاغر لن يؤثر إلا جزئيا على الأغلبية المسيرة لمجلس الجهة. وينتظر أن يعقد فريق التجمع الوطني للأحرار، لقاء مع المنسق الجهوي للحزب رشيد الطالبي العلمي، للمصادقة النهائية على القرار الذي سيتخذه الفريق التجمعي خلال جلسة انتخاب نائب العمدة.