قال رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، بوشتى المومني، إن الجامعة تواكب التنمية الاقتصادية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة من خلال تقديم عرض بيداغوجي متميز وبحث علمي قادر على تلبية انتظارات الفاعلين المحليين وحاجيات سوق العمل. وأبرز المومني، في حوار نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، إن جامعة عبد المالك السعدي تعتبر البحث العلمي والابتكار من محركات التنمية على صعيد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والتي أصبحت ثاني قطب اقتصادي بالمغرب وتستقطب استثمارات مهمة في مختلف القطاعات. في هذا السياق، سجل أن الجامعة تواكب المشاريع الكبرى المهيكلة التي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإطلاقها، لاسيما من خلال البحث العلمي في مجالات النقل والطاقات المتجددة والصيد البحري والصناعة الصيدلية وباقي المجالات في العلوم الإنسانية. في هذا السياق، ذكر بأن الجامعة خصصت ميزانية لمواكبة قضايا البحث العلمي التي تتماشى وحاجيات الجهة، موضحا أن هذه المقاربة أثمرت نتائج أكيدة وتم تجديد عروض البحوث على مواضيع على صلة بالجهة. وأشار المسؤول إلى أن ميزانية البحث العلمي عرفت زيادة بنسبة 200 في المائة خلال السنتين الماضيتين، منوها بأن الجامعة تعمل على استصدار إنتاج كبير من المنشورات العلمية وبراءات الاختراع والعتاد الصناعي، وأيضا على التعاون ضمن إطارات جهوية ووطنية ودولية. على صعيد آخر، أفاد السيد المومني بأن التحضيرات للدخول الجامعي الحالي قد انطلقت في نهاية شهر يوليوز، حيث تم عقد سلسلة من الاجتماعات في شهر غشت على مستوى الجامعة والوزارة من أجل ضمان مرور عملية تسجيل الطلبة في أفضل الظروف. وتابع بأنه للمرة الأولى، تم وضع مجموعة من المنصات على مستوى الجامعة لتمكين الطلبة من التسجيل واستلام بطائق الطلاب في اليوم نفسه، وأيضا الحصول على بريد الكتروني جامعي وبطاقة هاتفية ستمكنهم من التوفر على رموز الولوج إلى المنصة الالكترونية، والانخراط في التأمين الإجباري عن المرض (AMO)، معتبرا أن هذه الإجراءات "غير مسبوقة" على مستوى الجامعة، لاسيما بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح والتي تشهد عددا كبيرا من التسجيلات. في إطار تطوير جامعة عبد المالك السعدي، شدد المومني على أن الرقمنة تبقى واحدة من بين المشاريع المهمة، موضحا ان الجامعة تعمل على وضع مكتبة رقمية، حيث يتم جمع مختلف موارد ومصادر البحث لدى كافة المؤسسات الجامعية في منصة واحدة تمكن الطلبة من الولوج إليها من أي مكان كان، بالإضافة الى إدخال الرقمنة في التدبير الإداري (شواهد العمل، شواهد التمدرس)، وفي عقد الندوات والمحاضرات عن بعد بكافة المؤسسات الجامعية بالجهة. من بين الإجراءات المتخذة أيضا خلال الدخول الجامعي الحالي، توقف المسؤول عند تخصيص منحة دراسية للطلبة في سلك الدكتوراه، والتي ستمكنهم من متابعة أبحاثهم بشكل متواصل ويومي في المختبرات، إلى جانب تعزيز مردودية البحث العلمي. بهذا الخصوص، ذكر بأن جامعة عبد المالك السعدي تمكنت من الولوج للمرة الثانية إلى نظام التصنيف العالمي "تايمز للتعليم العالي – تصنيف الجامعات العالمية" ( Times Higher Education – World University Rankings )، الذي يصنف أفضل الجامعات على الصعيد الدولي. وذكر بأن هذا الدخول الجامعي يتميز باستقبال حوالي 132 ألف طالب، موزعين على مختلف مؤسسات التعليم العالي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وبوجود حوالي 300 مسلك، من بينها مسالك تكوينية ضمن مسارات التميز، والتي تعتبر عرضا مخصصا للطلبة الذين تميزوا خلال السنتين الأوليين من التكوين.