استعرضت جامعة عبد المالك السعدي، اليوم الأربعاء بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، مستجدات البحث العلمي والمبادرات المتخذة في مجال البيئة، وذلك ضمن منتدى العمل المناخي 2023. وشكل المنتدى، المنظم على هامش انعقاد المؤتمر المتوسطي حول المناخ MEDCOP المرتقب بطنجة يومي 22 و 23 يونيو، فضاء لاستعراض جهود البحث العلمي التطبيقي في مجال البيئة والمبادرات المناخية المبتكرة والمتخذة بالجامعة، بحضور الشركاء وطنيا ودوليا. في كلمة بالمناسبة، أشار رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، إلى أن الجامعة تساهم في فعاليات مؤتمر (ميد كوب) من خلال إشراك الباحثين وطلاب سلك الدكتوراه والطلاب في تنظيم العديد من أوراش العمل الموضوعاتية حول تدبير الثروة المائية وحمايتها من التلوث لاسيما في ظل ندرة المياه، إلى جانب البحث في التغيرات المناخية. واعتبر المومني أن إعادة تعريف استراتيجيات التنمية الجهوية لتحل محل المجالات الترابية كمصدر لإحداث الثروة وترسيخ مبادئ استدامة الموارد ومرونتها في مواجهة آثار تغير المناخ هي قضايا في صلب اهتمامات النموذج التنموي الجديد. وذكر بأن جامعة عبد المالك السعدي نجحت للمرة الثانية في الانضمام إلى التصنيف الدولي "تايمز للتعليم العالي- تصنيفات التأثير 2023" (Times Higher Education – impact ranking 2023)، والذي يصنف قدرات الجامعات في العالم، بناء على تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر المحددة من طرف منظمة الأممالمتحدة، لافتا إلى أن الجامعة تميزت في 3 من بين ثمانية أهداف ذات صلة بالمناخ. من جهته، أوضح عضو اللجنة المنظمة للمنتدى، لطفي الشرايبي، أن هذه التظاهرة تروم تعزيز تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الجيدة لتعزيز العمل المناخي، فضلا عن تسليط الضوء على الحلول المبتكرة والمطورة من قبل المهندسين والطلاب بجامعة عبد المالك السعدي في مجال المقاولات الخضراء. وتابع أن منتدى العمل المناخي خصص فضاء للشركاء والمتدخلين في إطار مقاربة المسؤولية الاجتماعية للجامعة بهدف تعزيز التعبئة لصالح المناخ، مشيرا أن الجامعة تعمل على دعم الديناميات التي تم إطلاقها لمواجهة تحديات المناخ على المستويين الوطني والمتوسطي. بدوره، أشار النائب الأول لرئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عبد اللطيف الغلبزوري، إلى أن هذا الحدث يأتي تمهيدا لمؤتمر (ميد كوب للمناخ)، والذي سيكون فرصة للمساهمة في إرساء دينامية متوسطية قائمة على المجالات الترابية، بهدف مواجهة تحديات التغيرات المناخية، ومواصلة وتسريع تعاون البلدان والمجالات الترابية بحوض المتوسط حول مشاريع ملموسة مدعومة بأدوات برنامجية عملية. وأضاف أن مؤتمر (ميد كوب) سيكون أيضا فرصة للتفكير في تحديات اللحظة ودراسة وسائل ضمان التنفيذ الحقيقي ل "شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي"، بانخراط وثيق ومباشر للجماعات الترابية والهيئات الحكومية لبدان الجنوب. واحتضن "منتدى العمل المناخي 2023" خمسة فضاءات تفاعلية، تتمثل في "فضاء البحث العلمي والابتكار"، و"فضاء الابتكار والمقاولات الخضراء"، و"فضاء المسؤولية المجتمعية الجامعية" و"أهداف التنمية المستدامة"، و"فضاء التشبيك والتعاون". كما تم تنظيم مائدتين مستديرتين حول "المسؤولية المجتمعية للجامعة في خدمة العمل المناخي: تحدي المركب الجامعي الأخضر" و "البحث العلمي والابتكار من أجل العمل المناخي: أية نماذج ناجعة للتعاون الجامعي المتوسطي؟".