لاحظ العديد من سكان مدينة طنجة، انتشارا كبيرا في أعداد الحشرات الضارة التي اجتاحت العديد من المناطق، على مدى أيام الأسبوع الذي نودعه، دون تسجيل أي إجراءات عملية من طرف الجهات المسؤولة المتمثلة في مصالح الجماعة الحضرية. وسجل عدد من المواطنين، وجود أنواع مختلفة من هذه الحشرات، على رأسها الذباب الذي ينتشر بكثرة في عدد من أحياء مدينة طنجة، وهي ظاهرة لم تسلم منها المنازل، خاصة تلك المتواجدة في مناطق قريبة من فضاءات تراكم النفايات. مؤكدين أن هذا الوضع تفاقم بشكل كبير منذ أيام عيد الأضحى المبارك. هو دليل على سوء التدبير من جهة ومن جهة اخرى نعود لمنطق التبرير االازمة المالية التي تعرف طنجة الكبرى بالاضافة الى غياب رؤى واستراتيجيات للرفع من الانتعاش الاقتصادي الكفيل بتوسيع قاعدة المداخيل المالية للمدينة .المجلس المسير للمدينة عقيم ولا يرقى الى مستوى طموحات والتحديات والرهانات المطلوبة. وإذا كان عمال النظافة قد بصموا على بلاء حسن في معالجة نفايات عيد الأضحى، فإن العديد من المراقبين، يرون أن ظاهرة انتشار الحشرات الضارة، بالشكل المسجل هذه الأيام، يدل على حالة من سوء التدبير من طرف الجهات المسؤولة لجوانب عديدة مرتبطة بالنظافة والوقاية. وفي نظر الفاعل الجمعوي حسن الحداد، المتحدث باسم رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين في طنجة، فإن انتشار الحشرات الضارة في المدينة بهذا الشكل، ليس بالأمر الغريب، في ظل استمرار وجود مطارح صغيرة للنفايات ومجاري للمياه العادمة غير مغطاة في العديد من أنحاء المدينة. وهذا الوضع إن دل على شيء فإنما يدل على "الغياب المطلق لما يسمى بمكتب حفظ الصحة في محاربة هذه الظواهر، نتيجة افتقاره للموارد المالية والإمكانات البشرية واللوجستيكية"، وفق تعبير الحداد الذي تحدث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية. وحسب الفاعل الجمعوي، فإن هذا الوضع البيئي والصحي، يعكس غياب البعد الوقائي وحماية السلامة الصحية للمواطنين في التدبير اليومي للمدينة التي اصبحت قبلة لاهم الشخصيات العالمية قبلة سياحة رغم الطابع الصناعي المهيمن على الحياة الاقتصادية. ويبقى السبب الرئيس من وجهة نظر نفس المتحدث هو "فشل سياسة انتاج مدينة نظيفة والتفاوت بين الواقع ودفتر التحملات المبرم مع الشركتين بمعنى هناك ازبال ونفايات ومطارح عشوائية واودية غير مغطاة للصرف الصحي، مما ينتج انتشار الذباب والناموس"