كشفت التحقيقات التي باشرتها سلطات الأمن بطنجة، بشان محاولة تهريب 150 من المخدرات نحو بلجيكا انطلاقا من مطار ابن بطوطة الدولي، عن تورط أحد رجال الدرك في هذه العملية التي تمكنت مصالح الجمارك بالمطار من إحباطها في الأسبوع الماضي. ووفقا لبعض المصادر، فإن الأبحاث الأولية، والتي تمت خلالها الاستعانة بطرق تقنية والاعتماد على الكاميرات المثبتة في كل من مدرجات مطار ابن بطوطة الدولي وباحات الاستراحة وجميع الأماكن الأخرى، كشفت نتائج هذا البحث عن على أن مستخدمين اثنين لدى شركة الخطوط الملكية المغربية واللذان يعملان على نقل البضائع وشحنها في الطائرات هما المتهمان الرئيسيان في القضية، وتم إيقافها على الفور. وحسب المصادر ذاتها، فإن المتهمين وهما "س.ف" و "ع.ل" قد اعترفا خلال الاستنطاق الذي أخضعتهما له الشرطة القضائية إليه، بكامل المنسوب إليهما جملة وتفصيلا. وأضافت نفس المصادر، أن التحقيق مع الشخصين المذكورين قد كشف عن قيامهما بازيد من عملية تهريب للممنوعات انطلاقا من مطار طنجة، وأن عملية الأسبوع الاخير ليست هي الأولى. وأوضحت المصادر الأمنية، أن التحقيق مع المتهمين في هذه النازلة أفضى إلى اعتراف أحدهما باعتمادهما على مساعدات عنصر دركي يعمل في المطار، وهو الاعتراف الذي دفع الشرطة القضائية إلى إيقاف العنصر الأمني المذكور والتحقيق معه، حيث اعترف بالمنسوب غليه كذلك، بل وصرح أنه من كان يتكفل بإحضار المخدرات عبر شحنها من لدن أشخاص ذكرهم للشرطة ويجري البحث عنهم حاليا، في سيارة تابعة لمصلحة الدرك الملكي بمدينة طنجة"جيب".