حلق الفنانون المغاربة رشيدة طلال ونجاة أعتابو وحاتم عمور والداودية وأمينوكس وطاهور والصويري بجمهور منصات المضيق ومرتيل والحسيمة لمهرجان الشواطئ في نسخته التاسعة عشرة، في سماء الأغنية الصحراوية والأمازيغية والمغربية العصرية والأصيلة . وحطمت السهرات الختامية لمهرجان الشواطئ، الذي دأبت على تنظيمه "اتصالات المغرب"، رقما قياسيا للحضور الجماهيري، بعدما فاق عدد متتبعي السهرة الختامية، التي تتزامن مع الذكرى 60 لميلاد محمد السادس؛ 400 ألف متفرج، حسب التقديرات الأولية للمنظمين ، حيث ضاقت ساحات شواطئ المضيق ومرتيل والحسيمة بمحبي ومتتبعي الفنانين المغاربة المعنيين ، الذين قدموا أطباقا متنوعة من الأنواع الموسيقية تتجاوب مع مختلف الأذواق والرغبات. وقدمت الفنانة رشيدة طلال خلال هذه السهرة كشكولا غنائيا متنوعا، حيث سافرت بجمهورها وجمهور جنوبا بالأغنية الصحراوية وشرقا بأغنية "الركادة" لتحط الرحال بالأغنية الغيوانية التي أبدعت في تقديمها، حيث تفاعل الجمهور العريض مع ما قدمته رفقة الفرقة الغنائية التطوانية "باريو مالقا" من أغاني من ربيرتوارها الغني والراقي، ومن ريبرتوار الاغنية المغربية الأصيلة. وتفاعلت الجماهير التي تقاطرت بشكل مكثف على منصة المضيق، بشكل منقطع النظير مع كل المقاطع الغنائية التي أدتها الفنانة نجاة اعتابو خلال مسك ختام المهرجان، وخاصة الأغاني القديمة التي تحفظها الجماهير عن ظهر قلب، ونوهت الفنانة المغربية الكثير من المرات بالتجاوب والحماس الكبير للجماهير العريضة التي تابعت السهرة إلى غاية الساعات الأولى ليومه الثلاثاء. وبالمناسبة عبر الفنانون رشيدة طلال ونجاة أعتابو وحاتم عمور والداودية وأمينوكس وطاهور والصويري عن سعادتهم لتجديد لقائهم مع جمهورهم الوفي بشمال المغرب وسياح المنطقة ، وعن شكرهم لمنظمي مهرجان الشواطئ الذي أتاح لهم إمكانية هذا اللقاء الذي يعبر عن حب المغاربة لفنهم على اختلاف تعبيراته وأشكاله . وشكل مهرجان الشاطئ أيضا مناسبة للجمهور للتعرف على الفنانين الشباب من ضمنهم ابن مدينة تطوان المقيم بالديار الاسبانية الفنان عزيز التطواني الذي إعتلي منصة المهرجان رفقة فرقة "باريو مالقا" وقدم مجموعة من الأغاني الشعبية والطربية التي تفاعل معها جمهور المهرجان. ويذكر أن مهرجان الشواطئ، الذي نظمته مؤسسة إتصالات المغرب، عرف مشاركة أكثر من 200 فنان وطني وأجنبي. وضمت برمجة هذه السنة، التي إنطلقت يوم 14 يوليوز المنصرم وتواصلت إلى غاية 21 غشت الجاري، أزيد من 110 حفلة موسيقية متنوعة، ضمت فنون "الهيب هوب" و"الراب" و"الفيوجن" والأغنية المغربية الشعبية والعصرية، والموسيقى الشرقية، و"الراي"، و"الركادة"، والمشهد المغربي الجديد، وهو ما ضمن برمجة متنوعة إستجابت لأذواق جميع مرتادي المهرجان. وبالمناسبة ، أبرزت "اتصالات المغرب" ، في بلاغ صحافي، أن "مهرجان الشواطئ" عاد بقوة في نسخته التاسعة عشرة، إذ صار حدثا لا يمكن تفويته لكونه يسلط الضوء على ثراء وغنى الأغنية المغربية مع التفاتة للأغنية الشرقية، موضحة أنه "مناسبة فريدة لجمهور عريض جدا لاكتشاف ثراء وتنوع الموسيقى المغربية، مع الاستمتاع بعروض فنية رفيعة المستوى". خلال فترة المهرجان من 14 يوليوز إلى 21 غشت، استضافت شواطئ كل من المضيق والحسيمة وطنجة ومرتيل والسعيدية والناظور تجربة موسيقية فريدة من نوعها، قربت مرتادي المهرجان من فنانيهم المفضلين، و علاوة على أنه موعد موسيقي، فإن "مهرجان الشواطئ" يسمح بإبراز الإمكانات البشرية والاجتماعية والثقافية للمدن والمناطق التي سيقام فيها. وكان الجمهور على موعد مع أسماء كبيرة في هذه النسخة، من بينها نجاة اعتابو، وسعيدة شرف، وأسماء لمنور، وعبد العزيز الستاتي، وسعيد الصنهاجي، وL'Artiste ، وآش كاين، وفناير، و رضا الطلياني، ومسلم، وديزي دروس، ودي جي حميدة، ودوزي، وزكرياء الغفولي، ومهدي موزاين، وأمينوكس ، وطاكن، وريم، و Mocci، و Kouz1 ، وسعيد مسكر ، وكريمة غيث، وعصام كمال، وموس ماهر، وحاتم إدار، وابتسام تسكت، وآخرون. واعتبر المصدر نفسه أن الأمر يتعلق ب "حدث ثقافي واجتماعي في عمق أجندة الاحتفالات الصيفية"، إذ منذ إنشائه في عام 2002، التزم "مهرجان الشواطئ" لاتصالات المغرب بتعزيز الاندماج الاجتماعي من خلال الموسيقى ،وذلك من خلال تقديم حفلات موسيقية مجانية لملايين المشاهدين. وباعتباره حدثا متاحا للجميع، فإنه يهدف إلى تقوية النسيج الاجتماعي وتحفيز التبادل الثقافي. وأشارت إلى أن هذا الحدث أصبح موعدا لا غنى عنه لسكان المدن الساحلية، وحتى بالنسبة للمغاربة الذين يفضلون منتجعات الشمال والشرق لقضاء عطلتهم.