تشهد المدن السياحية خلال كل موسم صيفيّ، زيادة كبيرة في الأسعار، ما يثير انتقادات واستياء الزوار والمسافرين. فعلى الرغم من جاذبية هذه المدن الساحلية وجمالها، إلا أن سياسة رفع الأسعار من قبل أصحاب المشاريع الخدمات تقلل من قدرة الزوار على الاستمتاع بإجازاتهم وتفضيلهم للسفر إلى وجهات أخرى. وخلال جولة استطلاعية في مدينتي مارتيل والمضيق، واللتين تعتبران من المدن الساحلية الواعدة على الساحل المتوسطي؛ تبرز نماذج واضحة للجشع والاستغلال في مختلف قطاعات السياحة المحلية. - Advertisement - ويتعرض المصطافين والسياح؛ الى استنزاف مادي كبير من طرف مقدمي الخدمات السياحية وتجار المواد الغذائية؛ الذين لا يتورعون في رفع أسعار منتجاتهم بشكل يوصف بأنه "جنوني" و"مبالغ فيه" وقد شملت هذه الزيارة المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، وحتى دكاكين المواد الغذائية، حيث قام بعض أصحابها برفع أسعار المواد بشكل مبالغ فيه، متجاوزين الحدود المحددة من قبل الجهات الحكومية. - Advertisement - على الرغم من أن أصحاب المشاريع السياحية يبررون هذا الارتفاع بتكاليف العمل والصيانة، إلا أن السكان المحليين ينتقدون هذا السلوك الاستغلالي الذي يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين، ويحول دون انتعاش السياحة الداخلية. يعتبر هؤلاء أن الأسعار المرتفعة تقيّد حرية الاستمتاع بعطلات الصيف وتقويض فرص السياحة المحلية في الازدهار.