تشهد القرية السياحية الوليدية بإقليم سيدي بنور، في كل موسم صيفي، لهيبا في الأسعار، يعكر مزاج مرتاديها، ويزيد جيوبهم استعارا، نظرا لسعي أصحاب عدد من المقاهي ومحلات بيع المأكولات إلى استنزاف هؤلاء بفرض أثمنة جد مرتفعة تنافس القدرة الشرائية لمدن أخرى أكثر جمالية، ولا تشجع على استقطاب سياح المدن الداخلية، الذين غير معظمهم وجهته نحو سواحل أخرى... المصطافون بمنتجع الوليدية، كشفوا أحد نماذج الجشع والاستغلال، التي صارت سمة معظم المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، بل حتى دكاكين المواد الغذائية، التي لجأ عدد منها إلى رفع أثمان بعض المواد الاستهلاكية بشكل جاوز السقف الذي حددته لجان حكومية مختصة. جشع أصحاب المقاهي المطاعم، ومواقف السيارات، دفع بهم الى زيادة مجحفة في الأسعار، في ظل غياب المراقبة، والتزام السلطات المحلية والاقليمية الحياد حيال الموضوع. يعيش مصطافي الوليدية بين الاختناق والترحيب، هكذا تساءل زوار الوليدية، أو بالأحرى عبروا عن مدى امتعاضهم من غلاء الاسعار والاكتظاظ والزحمة والاختناق، كما تظهر الصورة، أن فاتورة كوب من القهوى تصل الى 15 درهم، وعصير الليمون الى 30 درهم، وسعر الطاجين الصغير الى 50 درهم، عكس ما يراه البعض بمقاهي شاطئ مدينة الجديدة التى لا تتجاوز 10 دراهم. و يعكر لهيب الأسعار في كل موسم صيفي، مزاج مرتادي الوليدية، ويقض مضاجعهم، نظرا لسعي أصحاب عدد من الخدمات والمتاجر، إلى استنزاف هؤلاء بفرض أثمنة جد مرتفعة، ما يراه عدد من الزوار "جشعا واستغلالا" وسما معظم المشاريع المرتبطة بمناطق السياحة الموسمية بالمغرب عموما، وبالمدن المطلة على البحر الأبيض المتوسط خاصة، بما فيها المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، فضلا عن عدد من دكاكين المواد الغذائية، التي رفعت أسعار بعض المواد الاستهلاكية بشكل تجاوز السقف المحدد، دون أية مراقبة من الجهات الوصية، التي التزمت الحياد.