تشهد المدن السّاحليّة بشمال المغرب، في كلّ موسم صيفيّ، لهيبا في الأسعار، يعكّر مزاج مرتاديها، ويزيد جيوبهم استعارا، نظرا لسعي أصحاب عدد من المشاريع الخدمات إلى استنزاف هؤلاء بفرض أثمنة جدّ مرتفعة تنافس القدرة الشّرائيّة بأوربا في الغالب، ولا تشجّع على استقطاب سياح المدن الدّاخلية، الّذين غيّر معظمهم وجهته نحو سواحل إقليمشفشاون. المصطافون بمدينتي مارتيل والمضيق، الواقعتين على السّاحل المتوسّطي بشمال غرب المملكة، كشفوا أحد نماذج الجشع والاستغلال، الّتي صارت سمة معظم المشاريع المرتبطة بمناطق السّياحة الموسميّة بالمغرب عموما، خاصّة تلك الواقعة على المدن السّاحليّة، بما فيها المحلّات التّجاريّة والمقاهي والمطاعم، بل حتّى دكاكين الموادّ الغذائيّة، الّتي لجأ عدد منها إلى رفع أثمان بعض الموادّ الاستهلاكيّة بشكل جاوز السّقف الذّي حدّدته لجان حكوميّة مختصّة.