في خرق سافر للقوانين المغربية، والمواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب في مجال حماية البيئة، تقوم شاحنة من الحجم الكبير بيضاء اللون، بإفراغ أطنان من مخلفات الأسماك بالمطرح الجماعي التابع لبلدية العرائش، والمتواجد وسط الحي السكني المسمى المنار، ما أدى إلى توافد آلاف من طيور النورس، وإنتشار روائح كريهة تزكم الأنوف. إثر ذلك راسل قائد الملحقة الإدارية السابعة، رئيس جماعة العرائش، حذره فيها من مغبة إثارة حفيظة الساكنة الذين يعيشون على أعصابهم، ودعاه إلى التدخل لدى الشركة المفوض لها بتدبير قطاع النظافة من أجل التصدي لهذه الشاحنة، ومنعها من رمي نفاياتها وكل ما من شأنه إثارة سخط الساكنة . من جهته تسائل محمد بلمهيدي، رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، عن دور المسؤولين على إقليمالعرائش، وجماعة العرائش بالخصوص، ولماذا لحدود الآن لا يزال مطرح عمومي وسط حي سكني يضم آلاف المواطنين المنكوبين. ولمحت الرابطة إلى وجود تواطؤ، وبأن هناك لائحة بأسماء الشركات والمعامل التي تقوم بإفراغ نفاياتها بالمطرح الجماعي دون أن يحاسبها أحد. وحذرت الرابطة الحقوقية إلى وجود شركات تقوم برمي نفاياتها بالمطرح الجماعي، رغم وجود شركة المكلفة بتدبير المطرح لها قرار الاستغلال، لكن هناك من يقوم بعمله بنفسه، داعية إلى إتخاذ الإجراءات من طرف الجماعة في حق الجهات المستهترة بالمجال البيئي. ولمحت الرابطة الحقوقية أيضا إلى وجود شركة ذات حجم كبير " الرموك " برأس أبيض، وأخرى صاحبة الشاحنات الخضراء، تقومان برمي مخلفات مضرة بالبيئة وصحة المواطنين، وحملت الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، مسؤولية كل الأضرار الصحية والبيئية التي يتعرض لها سكات حي المنار المهمش، لكل مسؤول تهاون في تطبيق القانون .