استقبلت مدينة طنجة يوم الأحد 13 غشت 2017 وفد مخيم الشباب القومي العربي الذي يضم حوالي 130 شابة وشاب من المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا ومصر وفلسطين والأردن ولبنان واليمن وغيرها من البلدان العربية في زيارة تثقيفية واستكشافية و ترفيهية الى العديد من المواقع بكل من طنجة والقصر الصغير. وتأتي هذه الزيارة في اطار فعاليات مخيم الشباب القومي العربي في دورته 26، التي كانت بداية انعقادها في المغرب بمدينة المحمدية بإشراف المؤتمر القومي العربي وبتنسيق مع مجموعة العمل من أجل فلسطين وباستضافة من الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ما بين 07 و 17 غشت 2017. وبدأت الزيارة في الجهة الشمالية بزيارة الموقع الأثري للقصر الصغير والوقوف على بقايا التحصينات البرتغالية وآثار المدينة المرينية بالإضافة الى زيارة متحف الموقع الذي يضم لقى أثرية وخرائط وصور توضح أهمية الموقع المذكورخلال الفتح الاسلامي للأندلس والحقب الذي تلته. كما زار الوفد المعني مركب ميناء طنجة المتوسط للتعرف على واحد من المشاريع القومية التي أصبحت تلعب دورا محوريا كأحد أهم موانئ البحر الأبيض المتوسط. وقد كانت رسالة المنظمين أنه بين آثار الاستعمار البرتغالي بالقصر الصغير وبين منشآت الميناء المتوسطي رحلة في تاريخ المغرب الذي بات يستعيد عافيته ودوره الحضاري والاستراتيجي متخطيا قرونا من التخلف ومتطلعا الى مستقبل مشرق ومتجدد حضاريا. وفي مدينة طنجة قام الوفد بزيارة مغارة هرقل ذات الحمولة الأسطورية والتي أصبحت رمزا لمدينة طنجة الضاربة جذورها في التاريخ، ثم التجول داخل المدينة العتيقة للتعرف على تاريخها الديبلوماسي والدولي، بالاضافة إلى التعرف على أحد رموزها الكبار وهو ابن بطوطة حيث وقف الزوار على ضريح هذا الرحالة العالمي، وعدد من الاماكن الاخرى. وأقام عمدة مدينة طنجة محمد البشير العبدلاوي بالمركز الثقافي محمد بوكماخ حفلة استقبال وعشاء على شرف المدعويين، وقد رحب بها بالضيوف مؤكدا في كلمة له على أهمية التواصل بين أبناء الأمة ودور الشباب الحيوي في صناعة المستقبل. كما تناول الكلمة الأستاذ عبد الله الزايدي باسم اللجنة المنظمة حيث أكد على ثوابت الهيئات السياسية النقابية والاجتماعية المغربية التي تعتز بانتمائها وتناضل من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية من أجل جميع شعوب المنطقة وحقها كذلك في الحرية والاستقلال السياسي والاقتصادي الكامل وغير المنقوص ومناهضتها لجميع أشكال الاستغلال والظلم وعلى رأسه الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين. كما ألقى رئيس الوفد الشبابي كلمة شكرا فيها المنظمين على كرم الضيافة وحسن الاستقبال مقدرا المعلومات الثمينة التي غيرت نظرة هؤلاء الشباب حول المنطقة، معتبرا أن طنجة تستحق بكل جذارة أن تكون ليس فقط جوهرة المغرب بل جوهرة العالم العربي قاطبة. و قد تخلل اللقاء تبادل هدايا رمزية بين الطرفين و اقامة حفل عشاء على شرف المشاركين، قبل أن يختتم الوفد زيارته بصورة جماعية مع السيد العمدة واللجنة المنظمة، و ترديد النشيد القومي العربي الداعي للحرية والوحدة والنهضة والتجدد الحضاري.