طبعت موسيقى "الراب"، أجواء السهرة الغنائية الثانية لمهرجان "ثويزا"، التي أحياها مساء أمس السبت، كل من الفنان الشاب، ابن مدينة طنجة، خليل بلقاس، المعروف ب"دي جي فان"، والرابور الشهير محمد الهادي مزوري، المشهور بتسمية "مسلم"، بحضور جماهيري لافت التئم بمنصة "المرصى" بساحة "المسيرة الخضراء". وبالرغم من حضوره الدائم في أسماع عشاق فنه "الثوري"، خطف الفنان "مسلم" بامتياز أضواء السهرة الثانية لهذا المهرجان الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس الماضي وتستمر حتى يوم غد الأحد، من خلال تشكيلة أغانيه ومقطوعاته الجديدة والقديمة، التي يحفظها الكثير من عشاقه عن ظهر قلب، بفضل حمولتها المعنوية التي تنبع من الواقع اليومي المعاش في المجتمع. واحتشد جمهور غفير من مختلف الفئات العمرية، للاستمتاع بكلمات "مسلم" التي تتحدث عن الثورة والفقر والظلم والحلم والمستقبل، وهو ما جعل عشاقه يرددون معه أغانيه التي اشتهر بها، قبل أن يتوقف الحفل لمرات عديدة بسبب صعود الكثير من الشباب إلى المنصة للتفاعل مع نجمهم المفضل الذي كان يضبط إيقاع جمهوره بيديه. وأمتع الرابور الطنجاوي، جمهوره الغفير، بإيقاعات أغنتيته الأخيرة "ضميني"، التي يدور موضوعها حول واقع الحياة اليومية والمشاكل التي قد يواجهها البعض، إلى جانب الحديث عن العلاقات الغرامية. حيث لقيت تجاوبا لافتا من طرف المتفرجين. ومن جانبه نجح الفنان خليل بلقاس أو "دي جي فان"، الذي سبق أن شارك "مسلم" في أغنية "الغول"، في تقديم عرض موسيقي متنوع خلق من خلاله تناغما وانسجاما واضحا ليستمع الجمهور بشكل فني جديد ومتميز. وأبدع الفنان المراكشي، الذي سبق أن حظي بوسام من طرف الملك محمد السادس، في تقديم كشكول من لوحاته الفنية التي أثارت إعجاب وتفاعل الجمهور العريض، إلى غاية الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد. وسيكون جمهور مهرجان "ثويزا"، وهو الاسم المرادف للمهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، مع ألوان فنية متنوعة ستتوج سهرات هذا الموعد الفني والثقافي، حيث من المنتظر أن تعتلي منصة السهرة الختامية، كل من مجموعة "إثران" من الريف، والفنانة رشيدة طلال من الأقاليم الجنوبية، والفنان الشاب عبد الحفيظ الدوزي.