يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة مخطط إعادة البناء، وعينه على استرجاع موقع الريادة، خاصة بعد الدينامية التي عرفها على المستوى الوطني منذ انتخاب عزيز أخنوش على رأس الحزب. آخر محطاته كانت يوم الجمعة المنصرم، عندما انعقد اجتماع لمجلس اتحادية الإقليم يوم الجمعة المنصرم بهدف انتخاب كتابة الاتحادية، حيث كانت الأنظار موجهة للأجواء التي سيمر فيها الاجتماع، لكن مخرجات اللقاء كشفت أن حزب الحمامة ماض في طريق العودة بقوة إلى الساحة السياسية بمدينة طنجة وإقليم طنجة – أصيلة. اللقاء كان أول امتحان حقيقي لقدرة عمر مورو المنسق الإقليمي الجديد لحزب أخنوش، وعضو مكتبه السياسي، على إعادة اللحمة والوهج إليه، خاصة وأن الحزب كانت تخترقه صراعات داخلية بلغت أوجها قبيل استحقاقات شتنبر 2015 وأكتوبر 2016، وكانت من نتائجها أن حصد الحزب نتائج كارتية، اندحر على إثرها إلى رتب متدنية داخل المشهد السياسي بعاصمة البوغاز وبتراب الإقليم. وكان المنسق الإقليمي لحزب التجمع بطنجة قد وجه عدة رسائل في كلمته التوجيهية لاجتماع مجلس الاتحادية، مؤكدا أن الحزب بما يحضى به من دعم من طرف رئيس الحزب عزيز أخنوش، والمنسق الجهوي رشيد الطالبي العلمي، له جميع الإمكانيات والمؤهلات البشرية والفكرية لكي ينافس على المرتبة الأولى بمدينة طنجة وبجميع الجماعات الترابية بالإقليم، شريطة استحضار مصلحة الحزب، والاشتغال بمنهجية تشاركية. وشدد مورو على ضرورة أن يكون العمل بشكل يومي، وليس موسميا بالتزامن مع قرب الانتخابات، معلنا إلتزامه بالاشتغال مع التجمعيات والتجمعيات بشكل مؤسساتي منظم و مسؤول وشفاف، مؤمنا بأن الحزب محتاج لجميع أعضائه بدون استثناء.