ما تزال حالة من التوتر تخيم على الوضع الأمني في مدينة نانتير غرب العاصمة الفرنسية باريس، غداة مقتل شاب برصاص قوات الشرطة، أعقبتها اعمال شغب. وتشير المعطيات الواردة، إلى حالات عنف مفرط من طرف قوات الشرطة ضد الأشخاص الغاضبين من حادثة مقتل شاب الضحية الذي قضى نحبه متأثرا بجراحه جراء إطلاق النار عليه عند حاجز تفتيش أمني بضواحي العاصمة باريس. وكان مقطع فيديو قد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر رجلي شرطة يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يقوم أحدهما بإطلاق النار على السائق عندما حاول الانطلاق. واعترف وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، بان مضمون المقطع المصور "صادم جدا"، مشيرا في إفادة له بالبرلمان، بانه يجري التحقيق مع الشرطيين المتورطين في هذه الجريمة. https://tanja24.mcdn.ma/static/uploads/2023/06/WhatsApp-Video-2023-06-28-at-20.27.41.mp4 وخرج شباب من حي الضحية وأحياء أخرى في نانتير وكليشي سو بوا وأسنير وكولومبس وروبايكس وكولمار للتعبير عن غضبهم بعد هذه المأساة التي وقعت صباح الثلاثاء في نانتير. وتخلل الاشتباكات بين سكان الأحياء والشرطة إضرام النار في حاويات القمامات وإطلاق المفرقعات وإحراق سيارات. وفي الأحياء التي شهدت أشد الاشتباكات، استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وبندقيات الكرات الوامضة. وأعلن محامو عائلة الضحية (واسمه نائل) أنهم سيرفعون شكوى "بالقتل العمد" ضد الشرطي الذي أطلق النار وأخرى بتهمة "تزوير المحاضر العمومية"، لأنه يبدو أن رجال الشرطة كتبوا تقريرا كاذبا يدعون فيه أن سيارة القاصر حاولت الاصطدام بهم، وهو الأمر الذي نفاه أحد محامي العائلة.