السيد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الياس العماري المحترم تحية نضالية ,
في البداية السيد الأمين العام اسمحوا لي أن افتتح رسالتي بهذا الخبر والذي كان يهم الحركة الاحتجاجية في إقليم غويانا (la Guyane)الفرنسي خلال شهر مارس2017 1 الاحتجاجات في إقليم غويانا الفرنسي
2 المنتخبون يدعمون الحركة الاحتجاجية في إقليم غويانا ومن خلال الصورة 2 التي تعود إلى شهر مارس -2017 يلاحظ التحاق أغلبية المنتخبين بإقليم غويانا la Guyane بالحركة الاحتجاجية وكما يظهر في الصورة أيضا أن اغلب المنتخبين والمنتخبات يلفون الراية الفرنسية الثلاثية الألوان ويحملون في أيديهم راية الهوية الخاصة بإقليم غويانا la Guyaneالفرنسي وتعد هذه المنطقة من أراضي ما وراء البحار الفرنسية وتبعد سبعة آلاف كيلومتر عن باريس، وقد عرفت حركة احتجاجية محورها مطالب أمنية واقتصادية واجتماعية وكذلك الشكوك حيال الحكومة الفرنسية المتهمة بالتقصير في توظيف الاستثمارات فيها منذ عقود. وكما تعلم السيد الأمين العام فان الوضع مشابه إلى حد ما مع حراك الريف العظيم والذي دخل شهره العاشر ونشطاء الحراك مقبلون على تنظيم مسيرة كبرى يوم 20-07-2017 وانطلاقا من ذلك اطرح بعض التساؤلات : بالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة فإننا نتوفر على اكبر عدد من المنتخبين ورؤساء جماعات وبرلمانيين بمنطقة الحسيمة والساكنة تتساءل ما هو موقف هؤلاء المنتخبين من تطور الأحداث الخاصة بالحراك ؟ ألا ترى معي السيد الأمين العام أن مكان هؤلاء المنتخبين يجب أن يكون وبدون تردد مع الساكنة ومتموقعين في مقدمة مسيرة 20 يوليوز المقبل ؟ وهذا الموقف ليس عدم دراية بالقوانين المنظمة للممارسة السياسية وليس ركوبا على القضية أو صبا للزيت على النار كما سيدعي خصومنا السياسيين بالمنطقة وكما سيدعي للأسف بعض مناضلي حزبنا أو كما سيدعي بعض المحللين المأجورين الذين هيمنوا على النقاشات السياسية في أعلامنا العمومي والذين سيركزون على أن منتخبينا وحزبنا بشكل عام عليهم الاشتغال داخل المؤسسات. فكل هذا السيد الأمين العام اليوم لم يعد مهما ويجب أن نضعه جانبا ونتعامل مع قضية حراك الريف في هذه المرحلة بالذات بنوع من المسؤولية الاستثنائية . صحيح أننا نحيي مواقفك المهمة تجاه حراك الريف سواء كرئيس جهة أو كأمين عام حزب الأصالة والمعاصرة لكن هذه المواقف للأسف تم ربطها أكثر بشخصكم فقط (الياس العماري) ولم يتم ربطها بحزب الأصالة والمعاصرة الشيء الذي حد من تأثيرها الايجابي بل أكثر من ذلك هناك بعض القياديين وبعض المنتخبين للأسف روجوا لهذه الفكرة وكرسوا هذا التوجه من خلال مواقفهم. سيدي الأمين العام إننا اليوم في حزب الأصالة والمعاصرة أمام وضعية استثنائية يجب التحلي فيها ببعد النظر وتجاوز هذه المقاربة الضيقة وتحمل المسؤولية وذلك من خلال اتخاذ مجموعة من القرارات: 1 - تواجدنا في المعارضة يحتم علينا إصدار بلاغ رسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة ندعم من خلاله المسيرة المرتقب تنظيمها من طرف نشطاء الحراك وإيجاد صيغة لتبني مطالب الحراك خصوصا ذات البعد الحقوقي والاجتماعي والاقتصادي.... وملاءمتها مع برنامج حزبنا . 2- إذا كان حزبنا يستلهم أفكاره ومبادئه من خلاصات هيئة الإنصاف والمصالحة ومن تقرير الخمسينية فان ذلك يحتم علينا تبني مطلب إطلاق سراح كافة معتقلي الحراك وإيجاد صيغة قانونية لإسقاط كافة المتابعات القضائية ضدهم والتنديد بالمقاربة الأمنية المنتهجة في حق الحراك وبمختلف التجاوزات القانونية التي رجعت بنا إلى سنوات الرصاص . 3- إذا كان حزبنا يؤكد في برامجه الانتخابية على سمو واجب المنتخبين والذي يجب أن يكون قائما على التواصل والقرب من المواطنين وحل مشاكلهم فان هذا الواجب يحتم اليوم على منتخبينا أن يتواجدوا في مقدمة مسيرة 20-07-2017 إلى جانب الساكنة التي صوتت لصالحنا وبوأتنا الصدارة سواء في انتخابات 2015 او انتخابات 2016 هذه الساكنة التي تطالب اليوم وستطالب يوم 20-07 بإطلاق سراح أبناءها وتحقيق المطالب الاجتماعية القادرة على ضمان العيش الكريم لساكنة المنطقة . السيد الأمين العام هذه بعض القرارات والتي نطالب باتخاذها في إطار مؤسساتي حزبي وبمبادرة حزبية جريئة تكسب شرعيتها من هياكل حزب الأصالة والمعاصرة وتحترم المبادئ الديمقراطية التي أصبح حزبنا في الحقيقة يتجاوزها في العديد من القرارات. وفي انتظار التفاعل مع هذه الرسالة لكم مني السيد الأمين العام كامل التحيات . والسلام ذ.النهري حميد عضو المجلس الوطني (برلمان الحزب) لحزب الأصالة والمعاصرة كاتب عام منتدى الأصالة والمعاصرة لأساتذة التعليم العالي