كشفت المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، أن المملكةشهدت 125 حريقا بمختلف المناطق الغابويّة، خلال الستة أشهر الأخيرة (منذ فاتح يناير والى حدود اليوم 11 يوليو) أتت 397 على هكتارا. وأوضح المندوب السامي للمياه والغابات، عبد العظيم الحافي، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم بالرباط، أنه تم تسجيل تراجع الحرائق بالبلد خلال الست اشهر الأخيرة بنسبة 45 بالمائة، مقارنة مع نفس الفترة من السنوات العشر الأخيرة. وقال الحافي بخصوص الاستراتيجية التدبيرية والاحترازية لمكافحة حرائق الغابات خلال صيف هذا العام "تم إقرار نظام معلوماتي لتحديد مؤشر المخاطر لكل 'كلمتر' مربع، يُعلن عنه مرتين في اليوم، من شهر ماي حتى شتنبر". وأضاف المندوب السامي، أن هذا المؤشر "تتحكم فيه عوامل درجة الحرارة ورطوبة الهواء وسرعة الرياح واتجاهها والأصناف الغابوية". وتابع: "اليوم تجاوزنا الارتباك في التنسيق بين مختلف السلطات المعنية بإخماد الحرائق، هناك تنسيق محكم". وتشارك في عمليات إخماد الحرائق الوقاية المدنية والقوات المساعدة والمندوبية السامية للمياه والغابات، والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، فضلا عن استخدام وسائل تقنية أرضية و5 طائرات تابعة للقوات الجوية. وأضاف الحافي: "القوات الجوية تتوفر على خمس طائرات من نوع (كانادير) لها القدرة على التزود المباشر من نقط الماء بالسد أو بالبحر دون الحاجة للمدرج قصد النزول". وزاد: "جل الحرائق التي يشهدها البلد مصدرها بشري، باستثناء حريقين على الأكثر في السنة مصدرها الأحداث الطبيعية". ونبه المسؤول المغربي إلى أن التوقعات تشير إلى أن درجة حرارة هذا الصيف ستكون الأكبر بالمقارنة مع السنوات الماضية، مما يتحتم رفع درجة اليقظة لمواجهة المخاطر". وكانت آخر الحرائق قد اندلعت قبل عشرة أيام، بغابة "مديونة" المحاذية لمدينة طنجة، وتمت السيطرة عليها الثلاثاءالماضي بشكل نهائي بعدما أتت على نحو 230 هكتار. وتغطي الغابات مساحات كبيرة من المغرب تقدر بنحو 12% من المساحة الإجمالية للبلاد. وتفيد السجلات الرسمية بأن 422 حريقًا نشب في المغرب خلال 2016، وتقول السلطات إن إجمالي مساحة المنطقة التي احترقت أقل بشكل ملموس عن نظيرتها في إسبانيا والبرتغال والجزائر، وعزت السلطات ذلك لجهود المراقبة والوقاية